طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الإله بنكيران، زميله في الحزب ورئيس الحكومة السابق؛ سعد الدين العثماني، بالإعتذار أمام المغاربة عن توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل لاستئناف العلاقات أو ما يعرف إعلاميا بـ”التطبيع”.
وقال بنكيران في كلمته خلال هرجان خطابي بمدينة الدار البيضاء بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى، إن “حزب العدالة والتنمية كان دائما ضد التطبيع ولن يكون قط مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الحزب كان قد اعتذر عن التوقيع على التطبيع، وإن كان من يجب عليه الإعتذار هو الأخ الفاضل سعد الدين العثماني”.
وأوضح الأمين العام لحزب “المصباح” أن توقيع العثماني لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل “كان في ظروف لا يعلمها إلا هو، ونحن في حزب العدالة والتنمية لا يبيع ولا يشتري بالقضية الفلسطينية؛ ولو كان ممكنا أن نساهم بدمائنا لساهمنا بها”.
وكشف المتحدث أن هناك بعض الأطراف “تريد أن تصفي حسابات سياسية مع حزب العدالة والتنمية عبر القضية الفلسطينية؛ بذريعة أنه ذات يوم “الأمين العام ديالو عمل واحد العمل للي حتى شي واحد معارفو ولا استوعبه ولا اتفق عليه”، مردفا “هذه الأطراف تضيع وقتها، لأنه كما يقال “أهل الميت صبرو والعزاية كفرو، والإخوان دالمقاومة عارفين العدالة والتنمية وكيتواصلو معه وعارفين شكون كيدعمهم ماديا ومعنويا”.
ويرى بنكيران أن حزبه “كان دائما هو الأول في الساحة المغربية احتجاجا في كافة المدن منذ اندلاع الحرب على غزة، بمعدل مسيرة أومسيرتين في كل أسبوع ويحضر في كل الإحتجاجات سواء التي تنظمها التنظيمات الشريكة أو تلك التي تنظمها أطراف تعتبر أن لا حق لـ”البيجيدي” بنصرة فلسطين وكأن لديهم “طابع” القضية الفلسطينية”.
وخلص أمين عام حزب “المصباح”، بالتأكيد أن حزبه “لا ينتظر شهادة الاعتراف بحسن السلوك من أحد”، مضيفا “حزب العدالة والتنمية يناصر القضية الفلسطينية لوجه الله، ولأنها مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ وأمه وشعبه ودولته مهما كلف الثمن”.