يواجه الوزراء الجدد الذين عينهم صاحب الجلالة زوال الأمس ملفات حارقة ومعقدة في أول يوم من ولوجهم باب وزارتهم، وفي مقدمة هولاء الوزراء وزير التعليم العالي عز الذين الميداوي رئيس جامعة ابن طفيل سابقا ، وزير التعليم العالي حاليا.
الوزير الجديد للتعليم العالي سيواحه الكثير من الملفات المستعجلة التي تتطلب تدخلا سريعا لايقاف النزيف؛
اولا- ملف طلبة كلية الطب: معقد تتناقض فيه وجهات الحكومة ووجهات طلبة كلية الطب ، ملف كان وراء رحيل وزيرين، وزير التعليم السابف ميراوي وزير الصحة ايت الطالب .
ملف عجزت الحكومة وتدخلات البرلمان ومؤسسة الوسيط في ايجاد حل له، منذ أكثر من 10 أشهر، فما هو فاعل الوزير الجديد؟ ما هي حدود مناوراته في هذا الملف ؟ هل سيتراجع عن سبع سنوات؟ هل سينهج مقاربة صلبة كالوزير السابق ميراوي الذي كان ينفذ قرار الحكومة وليس قراره هو ؟ هل سيعتمد منهجية مرنة هل ستوافق الحكومة عليها؟
واذا ما تراجع الميداوي عن قرار الحكومة السابق إلغاء سبع سنوات، فأين هي هيبة الحكومة؟؟ وهل ستتوقف مطالب طلبة كليات الطب عند سقف سيع سنوات ؟ام ان سقف مطالبهم ستزداد؟
اذا ينتظر الكل الحلول الممكنة التي سيعتمدها الوزير الجديد لانقاذ كليات الطب من سنة سوداء؟
ثانيا- ملف الاصلاح الجامعي:الملف الثاني الحارق أمام الوزير الجديد هو مقاربته لملف الاصلاح الجامعي في شموليته بعد انتخاب لجنة ادارية جديدة ستكون مضطرة لاستعادة الثقة للنقابة الوطنية عبر فتح ملف كل النقط العالقة في ملف الاصلاح الجامعي مع الوزير الجديد.
ثالثا- تعيين رئيس جامعة محمد الخامس: يعد هذا الملف من الملفات المستعجلة الذي علي الوزير الجديد حلها لكونه يتعلق باقدم جامعة مغربية ، وباقدم كلية وهما جامعة محمد الخامس وكلية الخقوق اكدال ، كلية الملوك والامراء وكل نخب المغرب الحديث.
تعاني هذه الجامعة العتيدة بلوكاجا بكل المؤسسات التابعة لها لأكثر من سنتين ، جامعة محمد الخامس بدون رئيس
وكلية الحقوق بدون عميد
السؤال المطروح هل سيلتزم الوزير الجديد بنتيجة لجنة ميرواي ؟ هل سيعتمد نفس الترتيب؟؟ هل سيعيد النظر في ترتيب المرشحين وفي قرار اللجنة؟ هل سيلقي ترتيب وقرار اللجنة التي شكلها الوزير السابق ميراوي ويفتح باب الترشح للرئاسة من جديد؟ وما تداعيات ذلك قانونا؟ كم يتطلب من الوقت ليحسم الوزير الجديد في تعيين رئيس لجامعة محمد الخامس؟
أساتذة واداري وطلبة جامعة محمد الخامس وكلية الحقوق اكدال متذمرون من عجز الحكومة من تعيين رئيس للجامعة ويشعرون بالغبن .
فكيف سيحل الوزير الجديد هذه الملفات الحارقة والمستعجلة في وقت يتأسف فيه الجميع على هدر الحكومة الزمن الجامعي؟