علمت "بلبريس" من مصادر موثوقة، أن السلطات البلجيكية بحر الأسبوع المنصرم، أوقفت سبعة مغاربة من بينهم رجل واحد، دخلوا إلى التراب البلجيكي بتأشيرات مسلمة من لدن المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب.
وأكدت المصادر ذاتها، أن شرطة مطار "شار لوروا" اعتقلت صيدليتين مغربيتين شقيقتين مباشرة بعد وصولوهما في رحلة قادمة من مطار فاس سايس، وتمت إحالتهما على مركز لترحيل المهاجرين حيث ظلا رهن الاحتجاز لمدة ثلاثة أيام، بدعوى توفرهما على تأشيرة مسلمة من لدن المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب.
وأوضحت "س.ز" التي تم توقيفها رفقة شقيقتها، أن المركز الذي تم احتجازهما فيه، بعد ساعات في زنزانة المطار، يضم مهاجرين من جنسيات مختلفة، من بينهم ثلاث مغربيات، واحدة من فاس وطبيبة أسنان ووالدتها ينحدران من مدينة وجدة، بالإضافة إلى مغربي مقيم بشكل قانوني بإسبانيا.
واستنكرت الصيدلانية، في تصريح لـ"بلبريس " سوء المعاملات التي صدرت من لدن السلطات البلجيكية سوء في مطاري شار لوروا ومطار بروكسيل وأيضا في مركز الإيواء، الذي وضعتا فيه في غرفة واحدة مع شاذ جنسي مكسيكي الجنسية، مؤكدة أنهما تمكنا من التواصل مع مسؤول دبلوماسي مغربي ببروكسيل دون ا١ن يتم اتخاذ أي إجراء يذكر قبل ترحيلهما في ظروف سيئة يوم السبت المنصرم.
وأضافت المتحدثة ذاتها:" تم نقلنا من المركز إلى زنزانة مطار شار لوروا منذ التاسعة صباحا، قبل توجيهنا إلى مطار بروكسيل حوالي السادسة مساء، وإرجاعنا إلى المطار الأول حوالي العاشرة ليلا، ولم نغادر الزنازن المتسخة نحو الطائرة إلى حوالي منتصف الليل".
وأستغربت المتحدثة ذاتها، من عدم إخبار السلطات المغربة الرأي العام الوطني بهذه الإجرءات التي تفرضها السلطات البلجيكية على المواطنين المغاربة، " متسائلة عن الجدوى من الاتحاد الأوروبي ومن توحيد مسطرة الحصول على تأشيرة شنغن »، مضيفة « أنها تعد ملف شكايتهما لإحالته على وزارة الخارجية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رفضا لهذه الانتهاكات التي تطال المغاربة خارج الحدود ".
وفي السياق ذاته، أجبرت الشرطة الفدرالية البلجيكية طالبة مغربية تدرس بفرنسا على العودة إلى الدار االبيضاء، بعد قضائها ليلة رهن الاحتجاز، مما أزم نفسية الطالبة، التي تحدثت عن حالتها منابر إعلامية بلجيكية.
يشار إلى أن "بلبريس" راسلت مديرية التواصل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي دون أن تتلقى أي رد حول الموضوع.