هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وزير العدل في الحكومة الحالية عبد اللطيف وهبي، متهمًا إياه بالدفاع عن "العلاقات الرضائية"، والتي وصفها بأنها تتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ التي يجب أن تقوم عليها المملكة المغربية.
ووصف بنكيران خلال حديثه عن الانتخابات الجزئية في الرباط، مساء اليوم الأحد، وزير العدل عبد اللطيف وهبي بـ "وزير الفساد"، مشددًا على أنه ليس من المعقول أن يبقى في منصبه بحكومة يرأسها أمير المؤمنين.
وأشار بنكيران إلى أن مواجهة هذه "الانحرافات" لا يمكن أن تتم إلا داخل البرلمان، حيث أكد أن هناك 13 برلمانيا ينتمي لحزب العدالة والتنمية يوجدون في البرلمان لهم تأثير كبير في التصدي لهذه السياسات. إلا أنه لم يُخفِ استياءه من الفساد الذي يعتقد أنه استشرى داخل البرلمان، موجهًا نقدًا لاذعًا لبعض البرلمانيين المتابعين قضائيًا، وملفات الفساد التي تطالهم.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع السياسية الحالية، أعرب بنكيران عن خيبة أمله من تحالف حزب الاستقلال مع الحكومة الحالية، موضحًا أن هذا الحزب العريق، الذي أسسه علال الفاسي، يجب أن يكون بجانب المعارضة وليس داعمًا لسياسات تتعارض مع القيم الإسلامية، مؤكدا أن تحالف حزب الاستقلال مع الحكومة يشكل خيانة للمبادئ التي قام عليها.
كما استذكر بنكيران مرحلة "البلوكاج" السياسي التي أعقبت انتخابات 2021، واعتبرها مؤامرة فاشلة انتهت بإقصاء حزب العدالة والتنمية من قيادة الحكومة، وإيصال عزيز أخنوش إلى رئاسة الحكومة الحالية.
وأشار زعيم "المصباح" إلى أن هذه المرحلة أفرزت شخصيات متورطة في قضايا فساد كبرى، تتجاوز مسألة الشيكات بدون رصيد التي تسببت في إسقاط عبد الرحيم واسلم عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، من مقعده في مجلس النواب عن الدائرى الانتخابية الرباط المحيط .