يواجه محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، وضعًا صعبًا حيث يتواجد حاليًا في مركز للاحتجاز المؤقت في ألمانيا، بناءً على أمر من السلطات القضائية الألمانية. تم احتجازه في انتظار البت في طلب تسليمه إلى المغرب من قبل محكمة العدل الفدرالية، أعلى محكمة في ألمانيا، والتي ستدرس الأدلة والمستندات المقدمة من السلطات المغربية بشأن التهم الموجهة إليه.
المحكمة العليا في ألمانيا حددت مهلة خمسة أيام لتقديم الأدلة اللازمة للنظر في الطلب، حيث يُتوقع أن تبت في مصير بودريقة خلال هذه الفترة. يجب على السلطات المغربية تقديم كافة الأدلة القانونية المتعلقة بالقضية لتسهيل عملية النظر في التسليم ونقله إلى المغرب بمراقبة أمنية مشددة.
ووفقًا للمصادر، فإن التهم الموجهة ضد بودريقة تتعلق بجنحة تزوير في وثيقة إدارية تتعلق بشهادة لمهندس تمت ضمانها في منصة الرخص الخاصة بالجماعة الحضرية بالدار البيضاء. على الرغم من تنازل المهندس عن حقه لصالح بودريقة، إلا أن المتابعة القضائية استمرت، وأصدرت المحكمة أمرًا بإلقاء القبض عليه بسبب عدم تمكنه من الاستماع إلى التفاصيل الكاملة للقضية أمام قاضي التحقيق.
يتمثل الهدف من طلب التسليم في التأكد من وجود أدلة كافية لإثبات الجريمة المزعومة وتبرير الطلب القضائي الصادر ضده.
في مقال اخر.. تفاصيل واعترافات صادمة في ملف بودريقة أمام المحكمة
شهدت جلسة محاكمة المتهمين في قضية "تزوير العقار" بالدار البيضاء، والتي يتابع فيها سبعة متهمين من بينهم موثق وشقيق البرلماني ورئيس نادي الرجاء "ع. بودريقة"، اعترافًا صادمًا من قبل سيدة متابعة في القضية.
أفادت الابنة بالتبني لمالكة الأرض المعروفة بـ"أرض حادة" في تيط مليل بالدار البيضاء، خلال جلسة الجمعة، بشهادة مفادها تزوير هوية صاحبة العقار من خلال إحضار سيدة مسنة وشموا وجهها لتبدو كصاحبة الأرض الأصلية.
المدعوة "الباتول.غ"، التي هي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن "عكاشة" مع بقية المتهمين، اعترفت بتورط "ع. بودريقة" والموثق "يونس.ا" في إعداد "مسرحية" جلبوا لها سيدة مسنة متسولة لانتحال صفة صاحبة الأرض الحقيقة التي كانت على فراش الموت قبل وفاتها.
وفي تفاصيل اعترافها، أكدت "الباتول.غ" أن المتهمين خططوا لتزوير عقد بيع الأرض، بما في ذلك استقدام المسنة وتوشيم وجهها لتشبيهها بالمالكة الحقيقية.
أمام هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اعترفت "الباتول.غ" أن "ع. بودريقة" والموثق "يونس.ا" هما العقل المدبر لعملية التزوير وحددا أدوار الجميع، بما في ذلك المسنة التي لعبت دور والدة "الباتول.غ" المتوفية حادة.
أوضحت "الباتول" أن الموثق هو من قام برسم الوشم على وجه المسنة لتشبيهها بصاحبة الأرض التي كانت تتميز بوشم ظاهر.
تحت ضغط الأسئلة، اعترفت "الباتول" بأنها حصلت على شيك بقيمة 200 مليون سنتيم باسم والدتها بالتبني حادة رغم علمها بوفاتها.
اتهمت "الباتول" "ع. بودريقة" بأنه المهندس الرئيسي لعملية التزوير، وأشارت إلى أن الموثق "يونس.ا" كان له دور أساسي في التنفيذ، بينما كان السمسار الملقب بالعلوي مسؤولا عن التنسيق مع الجهات الإدارية.
السيدة المسنة المعتقلة في القضية صرحت أمام هيئة المحكمة بأنها متسولة تم استغلالها في قضية الاستيلاء على الأرض بعد وعدها بمساعدة من قبل المتهمين. وأكدت أنها تم استقدامها لتقمص دور حادة، حيث رسم لها الوشم على وجهها بمكتب الموثق يونس.ا.
تم تأجيل الجلسة إلى 19 يوليوز لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين.
تعود تفاصيل القضية إلى تزوير عقد بيع ملك عقاري بتيط مليل بالدار البيضاء تملكه سيدة مسنة كانت تعاني من مرض الزهايمر، باستخدام بطاقتها الوطنية في التزوير، والتي اختفت في ظروف غامضة.
وجهت للمتهمين تهم تتعلق بتزوير عقد بيع ملك عقاري، واستعمال محرر رسمي مزور، وتزوير وثيقة تصدرها الإدارات العامة، وتزوير محررات تجارية.
يذكر أن "ع. بودريقة" والموثق "يونس.ا" يُتابعون أيضًا في قضية تزوير عقد بيع عقاري في بوسكورة أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية، حيث تم اعتقال متهمين جدد بينهم المنعش العقاري "حسن.غ" ووسيط، وشقيق صاحب الأرض موضوع التزوير. وستنظر المحكمة في القضية يوم 11 يوليوز المقبل.