كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الاثنين بمجلس النواب، أن عدد رخص البناء الممنوحة للأسر المستهدفة بلغ أزيد من 53 ألف رخصة، بنسبة 90 بالمائة من الساكنة التي تم إحصاؤها، بكل من أقاليم الحوز، شيشاوة، مراكش، تارودانت، أزيلال، وورزازات.
وسجل أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، حول “سياسة التعمير والسكنى وأثرها على الدينامية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والمجالية”، أن زلزال الحوز يعتبر حدثا استثنائيا شهدته البلاد، وتطلب تعبئة استثنائية لجميع القطاعات المعنية خلف الملك محمد السادس من أجل تجاوز مخلفات هذه الفاجعة الطبيعية والمساهمة في استرجاع شروط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لفائدة الأسر بالمناطق المتضررة.
وكشف رئيس الحكومة أن أزيد من 56 ألف أسرة استفادوا من الدعم المخصص لإعادة بناء وتأهيل منازلها المتضررة من “زلزال الحوز”، بنسبة إنجاز بلغت 95 بالمائة، وبغلاف إجمالي ناهز 1.4 مليار درهم، مشيرا إلى أن اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز قد عقدت 10 اجتماعات.
في سياق آخر، أبرز أخنوش أن المملكة راكمت منذ مطلع القرن العشرين مكتسبات مهمة في مجال السياسات العمومية المرتبطة بالتعمير والإسكان وإعداد التراب، معتبرا ذلك تفوقا مغربيا نموذجيا، يعكس بصدق العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح أخنوش أن حكومته منذ توليها المسؤولية عكفت على إصلاح القطاع الاستراتيجي للتعمير والإسكان ضمن منظومة الإصلاح الشامل للسياسات العمومية، أملته سياقات وطنية ترتبط بتوفير كل الإمكانات اللازمة لمواكبة التحولات الديمغرافية التي تعيشها بلادنا في السنوات الأخيرة.
واستحضر رئيس الحكومة المغربية دعوة العاهل المغربي إلى ”بلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة لإعداد التراب، تقوم على الاستشراف، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتساهم في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، وتقوية قدراتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية، مع العمل على تقليص الفجوة بين المجالات الحضرية والأحياء الهامشية والمناطق القروية”.