زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي: هل تقترب باريس من اعترافها بمغربية الصحراء؟

يبدو أن العلاقات المغربية الفرنسية، تقترب من عودتها لطبيعتها، بعد زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية وزيارة الأميرات المغربيات لباريس.

 

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى المغرب في 25 فبراير الحالي، وذلك في خطوة تأتي بعد فترة من التوتر في العلاقات بين باريس والرباط.

 

زيارة  سيجورنيه تشمل محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في أول لقاء رسمي يجمع بين مسؤولي البلدين بعد هذه الفترة الصعبة، وفقا لـ"أفريكا أنتلجنس".

 

تعتبر هذه الزيارة ذات أهمية خاصة، حيث تأتي بعد أشهر من تعثر العلاقات بين البلدين، ومن المتوقع أن تسهم في تحفيز زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقبلة إلى المغرب.

 

منذ توليه منصب وزارة الخارجية، أعرب سيجورنيه عن انفتاحه نحو المغرب، معلناً عزمه على فتح صفحة جديدة في العلاقات الفرنسية المغربية.

 

وقد أشار إلى أن الرئيس ماكرون طلب منه الاستثمار الشخصي في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

وفي إطار هذه الجهود، أعلن سيجورنيه دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، مما يظهر التوجه نحو تعزيز التعاون وتجاوز الخلافات السابقة.

 

تأتي هذه الخطوة بعد زيارة رئيسة الدبلوماسية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، التي لم تتمكن من تسوية الخلافات بين البلدين في زيارتها في ديسمبر 2022. وعلى صعيد آخر، استضافت بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي، الأميرات المغربيات في مأدبة غذاء بقصر الإليزيه، تعزيزاً للعلاقات التاريخية الودية بين البلدين.

 

وبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، تم يوم الإثنين الماضي استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من بريجيت ماكرون.

 

وتندرج هذه المأدبة في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.