معالم معارضة ثلاثية قوية تتشكل . وبنعبد الله في وساطة بين لشكر وبنكيران لتشكيلها

علمت بلبريس من مصادر جد مطلعة أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قاد وساطة بين عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من المتوقع ان تنجح في إعادة إحياء تنسيق المعارضة بمجلس النواب، الذي يضم الفريق الاشتراكي والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وحسب المصدر نفسه، فإن بنعبد الله، عرض فكرة التحالف الثلاثي، على بنكيران، فلم يرفض، غير أنه ذكره بالدور الذي لعبه لشكر في بلوكاج ما بعد انتخابات أكتوبر 2016، وأنه شخص غير موثوق بتعبير بنكيران.

ونبه المصدر ذاته، إلى أن وساطة نبيل بن عبد الله لم تنجح لحد الآن في الجمع بين بنكيران ولشكر، لكنها على الأقل استطاعت إحياء العمل المشترك داخل مجلس النواب، مبرزا أن الأولوية حاليا لتقوية العمل داخل البرلمان.

وعقد رؤساء فرق المعارضة  اجتماعا تشاوريا الأسبوع الماضي من أجل مواصلة التنسيق ضد “تغول الأغلبية” وسيطرتها على هياكل مجلس النواب.

ولفت المصدر، إلى أن هذا الاجتماع جاء نتيجة اللقاءات التي يعقدها نبيل بن عبد الله مع كل من عبد الإله ابن كيران وإدريس لشكر، كل على حدا.

وتابع ذات المصدر أن التنسيق على مستوى البرلمان سيمهد الطريق نحو الإعلان عن تحالف سياسي يجمع بنكيران بنعبد الله ولشكر، وذلك بناء على ما ستعرفه الساحة السياسية من مستجدات وتغيرات خلال منتصف الولاية التشريعية الحالية.

وأشار المصدر، إلى أن فرق المعارضة ستواصل التنسيق فيما بينها بخصوص مشاريع القوانين والمهام الاستطلاعية ومراقبة الحكومة.

وكانت فرق المعارضة بمجلس النواب قد أعلنت في بداية الولاية التشريعية قرارها التنسيق فيما بينها في مواجهة ما وصفته بتغول الحكومة وأغلبيتها البرلمانية.

كما عبرت عن عزمها الرفع من وتيرة التنسيق المحكم والفعال، والانتقال إلى مرحلة أقوى من العمل المشترك على صعيد مجلس النواب، وذلك من أجل المصلحة الوطنية، ودفاعاً عن قضايا المواطنات والمواطنين، ولأجل حماية الاختيار الديمقراطي، وصون التعددية السياسية، والارتقاء بالعمل البرلماني، وتحصين الحقوق الدستورية للمعارضة، والدفاع عن التوازن والتكامل المؤسساتي الضروري؛ لكن هذا التنسيق انتهى عمليا بعد اعلان الفريق الاشتراكي انسحابه منه، مرجعا ذلك إلى “تهجم” بنكيران على الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر.