تفاصيل سرقة شيكات بالملايين من مقر حزب سياسي بالدار البيضاء.. والأمن يحقق

في خطوة هجومية غير مسبوقة، تعرض الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يشكل جزءًا كبيرًا من المعارضة في البلاد، للضربة القاضية بعد تعرض مقره المركزي في الدار البيضاء لعملية سرقة غريبة، أسفرت عن فقدان مبلغ يقدر بحوالي 9.5 مليون سنتيم،كان في المقر.

 

الحادثة، التي وقعت قبل شهور قليلة من المؤتمر الأخير للحزب، أخفيت بعناية عن أنظار الرأي العام حتى اجتماع المجلس الوطني الذي عُقد قبل أسبوع من الآن. في هذا الاجتماع، كشفت الإدارة الحزبية عن الحادثة وعرضت صورة مقربة عن الأوضاع المالية الصعبة التي يواجهها الحزب، وتم الكشف عن عملية السرقة.

تبين أن السارق أقدم على سرقة عدة شيكات بمبلغ 9.5 مليون سنتيم، ولم يتم اكتشاف الجريمة إلا بعد أن صرف الفاعل تلك الشيكات جميعها. تكمن الصعوبة الكبرى في تحديد هوية الجاني، حيث لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول الجهة التي تقف وراء هذا العمل الاجرامي.

يأتي هذا الحدث في سياق يعاني فيه الحزب من ضائقة مالية كبيرة، مما يجعل هذا الخسارة المالية مؤثرة بشكل كبير على قدرته على تمويل أنشطته والمشاركة بفعالية في المشهد السياسي. تزامن هذا الحدث المأساوي مع الاستعدادات للمؤتمر الوطني، مما يجعل الأزمة المالية تتسارع وتشكل تحديًا إضافيًا للحزب وقادته.

السلطات الأمنية تجري التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث وكشف هوية الجناة، ومن المتوقع أن يشدد الحزب المعارض على ضرورة تحقيق العدالة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.