فراغ منصب رئاسة الجهة يشعل فتيل صراع سابق لأوانه..رياح الشرق تهدد التحالف الحكومي

لم تنتظر أحزاب التحالف الحكومي الإعلان الرسمي عن شغور منصب رئيس جهة الشرق، لتشرع في صناعة سيناريوهات خلافة عبد النبي بعيوي، وعودة شبح صراع بين الأصالة والمعاصرة، الذي يريد الحفاظ على المنصب، ومنحه للنائب الثالث، وحزب الاستقلال، الذي ينتمي إليه النائب الأول، والتجمع الوطني للأحرار، الذي احتل الرتبة الأولى في انتخابات المجلس بـ 17 مقعدا.
وفي الوقت الذي يقضي القانون المنظم لمجالس الجهات بحل المكتب المسير كاملا في حال انقطاع الرئيس عن مزاولة مهامه، سواء بالإقالة أو الاستقالة أو الاعتقال، لأكثر من 6 أشهر، سيحل عمر حجيرة، القيادي الاستقلالي، محل الرئيس مؤقتا، باعتباره النائب الأول له، قبل المرور إلى أبعد من ذلك، إذ يسعى عمدة وجدة السابق، إلى تعويض بعيوي إذا ما تم إبعاده عن منصبه بقوة القانون.
وستكون مهمة المتنافسين صعبة، بالنظر إلى تقارب حصيلة الأحزاب الثلاثة في الانتخابات الجهوية لـ 2021، إذ حصل التجمع على 17 من أصل 51 مقعدا، يليه الأصالة والمعاصرة بـ 16 ثم الاستقلال بـ 12، الأمر الذي يفرض الرضوخ إلى منطق التوافقات، خاصة بعدما كشفت مصادر من “البام” عن خطة للدفع بالنائب الثالث للرئيس، محمد بوعرورو، مرشحا وحيدا للأغلبية، وتداول تسريبات من المجلس عن رغبة حزب التجمع الوطني للأحرار في ترؤس الجهة بترشيح صالح العبوضي، النائب الثاني للرئيس، والمنسق الإقليمي للحزب في الناظور، بحجة أن الحزب حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات.
وقبل إعلان شغور منصب رئاسة الجهة ينتظر إن تصل تداعيات رياح الشرق إلى الحكومة في ظل تداول تسريبات عن توسيع دائرة التعديل الوزاري، المنتظر قبل منتصف أبريل المقبل، ليصبح تعديلا في التحالف ككل.
وتتبع إعداد وتنزيل التصاميم الجهوية لإعداد التراب وبرامج التنمية الجهوية وعقود البرامج بين الدولة والجهات، وتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها، تنفيذا لالتزامات الأطراف الموقعة على الإطار التوجيهي المتعلق بتدقيق الاختصاصات، اعتمادا على خارطة طريق موضوعة من قبل لجنة القيادة الإستراتيجية، والتي تتضمن مجموعة من الآليات الإجرائية والعملية الهادفة إلى تمكين الجهات من تملك اختصاصاتها الذاتية والمشتركة على المدى القصير والمتوسط.
وعملت الحكومة الحالية على تعزيز وتنظيم إدارة الجهات لتمكينها من جذب كفاءات قادرة على النهوض بمشاريعها، بما في ذلك منحها إمكانية إحداث مناصب ومسارات مهنية محفزة لاستقطاب كفاءات من القطاعين العام والخاص من أجل شغل مناصب المسؤولية بإداراتها، وتمكين الولاة ورؤساء مجالس الجهات من وسائل وآليات تهدف إلى تحقيق الالتقائية في تصميم وهيكلة برامج ومشاريع التنمية، كما هو الحال بالنسبة إلى قاعدة البيانات الجغرافية وآليات للتتبع والقيادة اليومية.

عن يومية الصباح