في خطوة مفاجئة هزت أروقة حزب الأصالة والمعاصرة، والمشهد السياسي عموما، بحيث تم اعتقال رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، اللذين يشغلان أيضاً مناصب قيادية في الحزب، وتم وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن "عكاشة"، في إطار التحقيق بقضية الاتجار الدولي في المخدرات.
ردود الفعل لم تتأخر داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يترقب أعضاء المكتب السياسي تحركات الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، الذي سيدرس قرار تجميد عضويتي الناصري وبعيوي.
مصادر داخلية تفيد بأن هذا القرار قد يثير توترات كبيرة داخل الحزب وقد يؤثر على وحدته الداخلية، وأن القرار لم يصدر بعد عكس ما تم تداوله.
وفي تطورات أخرى، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء متابعة 23 شخصًا من أصل 25 في هذه القضية، جميعهم تم وضعهم في حالة اعتقال احتياطي. يأتي ذلك في إطار التحقيق في ملف بارون المخدرات "المالي" الذي أثار رجة داخل الأوساط السياسية والمجتمعية.
من جهتها، قدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام الوكيل العام قائمة بـ25 شخصًا، بينهم سبعة في حالة اعتقال و18 شخصًا في حالة سراح. وتشير المصادر إلى أن القضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، وقد قامت الشرطة بتقديم أدلة تدعم القضية بشكل قوي.
من المتوقع أن تكون الفترة القادمة حاسمة بالنسبة لمستقبل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يترقب الجميع تحركات القيادة الحزبية وكيف ستتعامل مع هذه الأحداث الصادمة، وكيف سيؤثر ذلك على الساحة السياسية المحلية.