تواصل جبهة البوليساريو محاولاتها الرامية للضغط على الحكومة الإسبانية في سبيل تعديل موقفها من نزاع الصحراء والعودة عن دعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية ملف الصحراء.
وإستنفذت جبهة البوليساريو كل السبل في سبيل تحقيق غايتها، إذ إنتقلت من الضغط على المستوى السياسي من خلال البيانات، والموقف الجزائري المرتبط بالتضييق في مجال الطاقة وإلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار، وكذا مرحلة إستعمال المعارضة الإسبانية والمراهنة عليها فالإنتخابات الماضية، ثم تأليب الرأي العام عليه، إلى مرحلة التشويش والعربدة بصفة مباشرة على رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث.
وجسّدت البوليساريو عربدتها على بيدرو سانشيث من خلال الزج بمناصريها في لقاءات تواصلية إنتخابية سابقة حضرها زعيم حزب العمال الإشتراكي الإسباني، بيد أنها نقلت مقاربة التشويش والبلطجة إلى خارج إسبانيا، عبر تسخير مناصريها للهتاف ضده والترويج لها.
وتعرض رئيس الحكومة الإسبانية للإستفزاز على هامش كوب 28 في الإمارات، حيث توجه أحد الإسبان الموالين لجبهة البوليساريو إليه بجملة من الأسئلة بطريقة مستفزة حول نزاع الصحراء لدى مروره أمامه، كما لم يكتفي بذلك بل روج للبوليساريو أمام أنظاره مرددا شعارات موالية لها، دون أن يعيره بيدرو سانشيث أي إهتمام متجاهلا إياها.