ألقى الدكتور الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الدرس الافتتاحي الجامعي لموسم 2023_2024، حول موضوع المغرب في العالم، الرهانات الثقافية والتحديات الحضارية”، أمس الأربعاء برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.
وقال بوصوف في تصريح لـ”بلبريس”، إنه تحدث في الدرس الذي ألقاه، عن الرهانات الثقافية والحضارية، وعن دور المغاربة في بناء الحضارة الإنسانية وموقع المغرب الاستراتجي ودور العلماء المغاربة مثل الشريف الإدريسي والرسالة الكبير ابن بطوطة وغيرهما.
وأضاف المتحدث أن المغاربة قدموا العديد من الخدمات للإنسانية انطلاقا من القيم المغربية، خاصة وأن العالم يجتاز أزمات خطيرة منها الحروب والتشنجات الهوياتية ومنها الإرهاب والتطرف والتغريات المناخية، مبرزا أن المغرب بإمكانه أن يقدم حلولا للمشاكل الهوياتية التي تعيشها الإنسانية انطلاقا من قيمه الثراتية.
وفي هذا الصدد توقف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عند الحملة التضامنية التي أبهر بها المغاربة العالم بعد زلزال الحوز، مشددا على أهمية أن يتحول هذا التضامن إلى فعل سياسي أو نظرة اقتصادية أو اجتماعية نقدمها للعالم، لإنقاذ الإنسانيةمما تتخيط فيه لأنها تعيش التيه المطلق ولا تعرف إلى أي ضفة تبحر.
ودعا بوصوف الجامعات المغربية للعودة للتراث لدراسته، بالبحث العلمي والأكاديمي، لإبراز محاسنه وتطويره والاحتفاظ به.
وطالب بوصوف بإحداث موسوعة لمراكش بطابعها العالمي، لأن جامع الفنا، يحتوي التراث المرابطي والموحدي، ونا تسخر به من إمكانيات كبيرة خاصة البعد الروحي، لسبعة رجال ومنهم العباس السبتي، ومؤسس الدولة المرابطية مع زينب النفزاوية الذي بنى مراكش عربون حب.
فكل هذه القيم التراثية حسب بوصوف، يجب أن يتم البحث فيها أكاديميا بإجراء بحوث علمية من اختصاص الجامعة المغربية، كما هو حال الخطاب السياسي الذي يجي أن يدعم كما دعا الملك في ثلاث خطابات متوالية للاعتناء بها وبلورتها في بناء مشروع مجتمعي مغربي.
