أطباء مغاربة يدينون استهداف الأطفال في غ زة ويطالبون بحماية مهنيي الصحة

شجبت الجمعية المغربية لطب الأطفال استهداف المدنيين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب مهنيي الصحة، الذين يقدمون الإسعافات والعلاجات ويسهرون على التكفل بالمصابين، والذي باتوا جميعا معرضين لنيران الجيش الإسرائيلي.

واعتبر أطباء طب الأطفال المغاربة، ما يتعرض له أطفال غزة جريمة حرب، لأن الأمر يتعلق بخرق سافر لمقتضيات اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين".

وتابع المصدر ذاته في بيان تتوفر "جريدة بلبريس" على نسخة منه " أنه يتعين معاملة الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في العمليات العدائية معاملة إنسانية، ويتعلق الأمر بأفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزين عن القتال، خاصة الأطفال والنساء والمسنين والمرضى وغيرهم، حيث يمنع في هذا الإطار الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب، والاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة".

وأردف المصدر موضحا "بل وخلافا لذلك فإن هذه الاتفاقيات تنص على جمع الجرحى والمرضى والاعتناء بهم، وأن تشمل حماية المدنيين الأفراد الذين يحاولون مساعدتهم، خاصة عناصر الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية أو هيئات الإغاثة، التي توفر اللوازم الأساسية مثل الأكل واللباس والإمدادات الطبية".

و أكدت "على أن الأطباء ومن خلال قسمهم، لن يدخروا جهدا، في كل المواقف والشدائد، تحت نيران القصف وغيره، هم وكافة مهنيي الصحة، من أجل بذل الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها، ولن يتوانوا في إسعاف وإنقاذ كل من هم في حاجة إليهم، لأن مهمتهم الرئيسية هي صون حياة الإنسان، في كل الظروف والأحوال، وتحذر في هذا الإطار من كل استهداف لهم، أكان ماديا أو معنويا، وتنبّه لخطورة التقتيل الممنهج الذي تعتبر مذبحة مستشفى المعمداني أحد سيناريوهاته القاتمة، التي تسعى لكي يصاب قطاع الصحة في غزة بالسكتة القلبية".

ودعت "المنتظم الدولي، والمؤسسات الأممية المختلفة، التابعة للأمم المتحدة، للتدخل العاجل، من أجل رفع الحصار عن غزة ووقف المذابح التي تقترف في حق الفلسطينيين، والعمل على إمدادهم بالماء والغذاء والدواء، والحث على تطبيق القوانين المدبّرة للأزمات، التي يجب الحيلولة دون انتهاكها وتجاوزها، لأن في ذلك إهانة للعالم أجمع، وتبخيس لكل المواثيق الإنسانية والحقوقية".

وشددت الجمعية المغربية لطب الأطفال تتدارس رفقة الجمعيات والمنظمات الشريكة كل أشكال التضامن الممكنة مع الشعب الفلسطيني، ومع مهنيي الصحة الفلسطينيين، وبتنسيق مع المؤسسات الرسمية المختلفة، في انسجام تام، مع مواقف المملكة المغربية الشريفة اتجاه القضية الفلسطينية".

ويذكر أن مجموعة من المدن المملكة المغربية شهدت في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء وقفات احتجاجية شارك فيها المئات تنديداً بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى داخل قطاع غزة، الذي خلف أزيد من 1000 قتيل، وهي الواقعة التي أدانها المغرب في بيان رسمي.