بالفيديو والصور: ميراوي..العنصر البشري هو ثروة الجامعة المغربية ورأسمالها وزمن“حشو الدروس”و“الكارطونة”انتهى
أكد عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أثناء زيارته يوم أمس الخميس12 اكتوبر لجامعة الحسن الأول بسطات، أن الجامعات المغربية ستواجه عدة تحديات في المستقبل القريب، وما عليها إلا التأقلم مع عالم الجيل الجديد للجامعات الذي يتشكل.
و أشار الوزير أن هناك شبه إجماع حول الوضع العام بالجامعات خصوصا منها ذات الاستقطاب المفتوح بالمغرب، وأنه حان الوقت، للخروج من التشخيص وطرح البدائل والحلول لاخراج الجامعات المغربية من وضعيتها الحالية، والتي لم تعد يقبلها أحد.
وشدد على أن دور الجامعة اليوم ليس هو منح شهادة الإجازة للطالب، دون أن يمتلك مهارات و تقنيات تمكنه من ولوج سوق الشغل، لان هذه المهمة اصبحت متجاوزة ، مشيرا ان الحصول على “الكارطونة” -في إشارة منه الى شهادة الاجازة رغم اهميتها ليست هي كل شيئ.
وبالمناسبة ،فالوزير ميراوي في كل لقاءاته يشير لفكرة محورية تستمد مرجعيتها من فلسفة الاصلاح الجامعي الجديد القائلة ،كل العالم اليوم يتغير بشكل سريع ،والجوانب البيداغوجية في العالم تتطور بشكل رهيب، وليس من حق الجامعة المغربية ان لا تنخرط في هذا التغير والتطور وعلى رأسه الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير التعليم العالي غير ما مرة أن همه الأساسي ليس هو كم وعدد المتخرجين، بل نوعية المتخرجين وتملكهم لمؤهلات تفتح أمامهم سوق العمل، لأن الحصول على دبلوم أمر سهل، ولكن الأمر الصعب هو كيفية مواجهات التحديات المطروحة أمام الطالب للحصول على مناصب شغل.
وأضاف أن زمن حشو الرؤوس بالدروس يجب أن ينتهي، طالبا من رؤساء الجامعات والعمداء والأساتذة الانخراط في الاصلاح الجامعي الجديد، رأفة بالطالب المغربي الذي يواجه تحديات لغوية ومنهجية ومعرفية في عالم لا وجود فيه لطالب من الجيل القديم ، جيل الحفظ والحشو.
في نفس السياق زار الوزير عبداللطيف الميراوي صحبة رئيس الجامعة والوفد المرافق مركز الاستقبال والندوات بجامعة الحسن الأول بسطات، والذي يحتضن النسخة الرابعة لحوارات القيادة النسائية، والذي يدخل في إطار التنزيل الفعلي للمخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030، الذي يراهن على العنصر البشري كرأسمال مؤهل قادر على مواكبة سيرورة التنمية التي يعرفها المغرب، حيث بادرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال سنة 2022، وبشراكة مع الجامعات الوطنية إلى إطلاق مبادرة القيادة النسائية “LeaderSHE”، التي تروم تقوية المهارات القيادية لدى الطالبات والأستاذات الباحثات والأطر النسائية بالوزارة.
