تفاصيل غضبة الأمانة العامة لـ"البيجيدي" على بنكيران.. والأخير يُهدّد بالاستقالة
أجبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمينها العام عبد الإله بنكيران على الخروج للتوضيح بشأن «بلاغ المعاصي»، الذي خلق ضجة إعلامية وسياسية.
وأضافت مصادر "بلبريس"، أن بنكيران هدد قيادة حزبه بتقديم استقالته من منصبه، في حال استمرار معارضتهم لطريقة تسييره، وفقا لـ"الأخبار".
وأوردت المصادر ذاتها أن صدمة بنكيران جاءت من معارضة جامع المعتصم، مدير ديوانه السابق ونائبه، للبلاغ المثير للجدل.
مؤكدة أن الخرجة الإعلامية التوضيحية لرئيس الحكومة الأسبق، أول أمس الثلاثاء، كانت مفروضة على بنكيران، لتخفيف الصدمات التي تعرض لها الحزب داخليا وفي علاقته بالدولة.
وقال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه تأسف لخروج بعض قيادات حزبه، “وهم لمدة طويلة إما ساكتون، وإما يكتفون بانتقاذ الحزب، وخرجوا ليقولوا كلاما مشوشا على باقي عموم الأعضاء”، بسبب البلاغ الأخير للأمانة العامة، حول زلزال الحوز، والذي ربطه بالمعاصي والذنوب والمخالفات التي تعرفها الحياة السياسية.
وأضاف بن كيران، في كلمة مباشرة له، بثها على صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد زوال يوم الثلاثاء، أنه وجه كلامه لهذه الفئة، في إشارة إلى الوزير السابق عبد القادر عمارة، الذي قرر الاستقالة من الحزب، بعد ساعات قليلة من صدور بلاغ العدالة والتنمية، إلى جانب الوزير السابق محمد يتيم، الذي خرج بدوره منتقدا البلاغ.
ووصف أمين عام “البيجيدي”، منتقدي البلاغ الأخير، بأنهم “ساءت نيتهم”، مبرزا أنه كان يتوقع أن يثير هذا الجدل، كما أشار أنه كان يقصد إمكانية أن يكون الزلزال الذي ضرب المغرب عامة “بسبب ذنوبنا ومعاصينا”، وليس منطقة الحوز لوحدها، مردفا: “هذا زلزال ضرب المغرب، وأنا أتكلم مع المغاربة وليس الذين راحوا ضحايا”.
وشدد المتحدث مدافعا عن طرحه الذي أثار الجدل، بالقول: “إذا مغنقولوش هاد الشي، لاش صالحين حنا كاع؟ وشنو كنسواو حنا فالسياسة؟”، مشيرا أنه يقصد بذنوب ومعاصي الحياة السياسية “جمع المال بالسلطة”، و”الذين يريدون تشريع إباحة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، بمعنى الزنا”، وكذلك يقصد “أولئك الذين يدافعون عن الخيانة الزوجية”، و”الذين يسرقون المال العام”، وفق قوله.
ودفع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مسؤولية الفقرة المثيرة للجدل في البلاغ المذكور، عن باقي أعضاء الأمانة العامة، مؤكدا أنه الوحيد الذي يتحمل مسؤوليتها، وبأنه كان سيوضح هذا الأمر في بلاغ آخر.