أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الزلزال الذي ضرب مناطق من المغرب أعاد للمغاربة صغارا وكبارا، الثقة في أنفسهم وقوى اللحمة الوطنية بينهم، حيث تابعنا جميعا، كيف شارك الجميع ولبى نداء الوطن لدعم المنكوبين من ضحايا زلزال الحوز.
وبمناسبة الدخول الجامعي، قدم الوزير تعازيه الحارة لجلالة الملك وأسر الضحايا وكافة المواطنين، موضحا أن الدخول الجامعي لهذه السنة يمر في ظروف استثنائية، لأنه جاء في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا، ولأنه سيعرف تنزيل وتطبيق الإصلاح الجامعي، الذي اشتغلت عليه وزارته منذ سنتين.
وقال في تصريح لوسائل الإعلام، أن الإصلاح الجامعي عقدت فيه لقاءات جهوية، ومع مغاربة العالم، ويتضمن هندسة بيداغوجية جديدة، وأدخلت عليه كفاءات ذاتية، والتي يعرف الجميع اليوم أهميتها، بعدما تابعنا جميعا كيف شارك شباب المغرب في تنزيل مفهوم تمغرابيت، التي أعطت درسا للعالم، إلى جانب تدريس اللغات والتي أصبحت إلزامية، والنظام الأساسي للأساتذة وتغيير المراسم والرقمنة ومواد الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الإجازة من الجيل الجديد لن تكون مجرد دبلوم وإنما ستعمل على تخريج كفاءات بشرية.
وخص الوزير أطر جامعة محمد الخامس، بالشكر لانخراطها في التحول الكبير الذي عرفه التعليم الجامعي، مبرزا أن الإصلاح الجامعي كان ثورة بإدخال برامج وأساليب جديدة كالرقمنة وحركية الطلاب ومهاراتهم الذاتية والتي ستواكب مسارهم الدراسي والمهني، وكذا مراكز التميز التي لقيت إقبالا كبيرا وبلغ عددها 66 ألف مركز ب 18 ألف مقعد، وسيتم توسيعها في السنة المقبلة.
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تعيشها الجامعة المغربية، فشدد أن التحديات هي تحديات دولية والمغرب منخرط فيها، وسيعمل على تجاوزها لأن العمل عليها سيتغرق لسنين، وأن الرأي العام ملزم بفهم أن الجامعة مجبرة على التغيير كل سنة وكل أسدس، هو الجواب كيف سنعمل على تمكين للإنسان ومواجهة التغيرات، وأن لا تصبح الجامعة فترة للحصول على الدبلوم فقط، وإنما استغلالها لتكوين الإنسان والمواطن ما بين 17 و23 سنة.