برلمانيون مغاربة يستعرضون بالكيبيك مخطط الطاقة المغربي

أعرب أعضاء البرلمان الكيبيكي، عن تضامنهم التام مع المملكة المغربية ملكا وشعبا في هذه الظروف المؤلمة التي تمر منها بلادنا، وذلك خلال اجتماع للجنة البرلمانية المشتركة المغرب الكيبيك، والتي تم إحداثها  في 16 ماي 2012 تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين مجلس النواب  المغربي، والجمعية الوطنية للكيبيك، ويتم انعقاد دوراتها بالتناوب بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.

وعبر برلمانيو الكيبيك، عن اعجابهم بروح التضامن التي أبان عنها الشعب المغربي وروح المواطنة المترسخة لديه، وذلك في مستهل أشغال الدورة السادسة للجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الكيبيك والتي انطلق تنظميها هذه السنة في 14  من شتنبر الجاري، بمقر الجمعية الوطنية للكيبيك، حيث حضر برلمانيو أشغال جلسة الأسئلة الشفهية بالجمعية الوطنية، والتي  تم فيها الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي شهده المغرب أواخر الاسبوع الماضي.

وعرفت أشغال الاجتماع الأول لهذه التظاهرة تدارس عدة مواضيع تهم الوضع السياسي الوطني والدولي وأدوار المؤسسات التشريعية، من خلال استعراض الحصيلة السنوية في المجالات ذات الأولوية التشريعية، وذلك بغية تبادل الرؤى والتجارب في كلا البلدين وتعزيز العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين.

وبهذه المناسبة عبرت Nathalie Roy  رئيسة الجمعية الوطنية للكيبيك، عن أسفها للأحداث التي عرفها المغرب من جراء الهزة الأرضية ، كما أعربت عن  رغبتها في أن تستمر العلاقة الثنائية في تجسيد التعاون المتبادل لما يخدم المنفعة و مصلحة البلدين وشعبيهما، كما تم تنظيم ورشتي عمل قام خلالها المشاركون بمناقشة محورين أساسيين؛ يتعلق الأول بقضية الأمن الغذائي، والثاني بالطاقات المتجددة.

بدوره توقف حسن بنعمر، رئيس الوفد المغربي عند التحولات المناخية الكبيرة والأزمات غير مسبوقة التي عرفها العالم، خاصة تلك المرتبطة بتداعيات جائحة كوفيد-19 والمخاطر الصحية، والتي عادت إلى الظهور في مختلف أرجاء العالم، مما يجعل من مسألة الأمن الغذائي تحتل مكانة بارزة في جداول الأعمال الوطنية والدولية.

وفي السياق ذاته كشف أعضاء الوفد المغربي، في مداخلاتهم الجهود التي يبذلها المغرب لمكافحة مشاكل الأمن الغذائي، الأمر الذي جعل من المملكة مثالا في التفاني في تحقيق هذا الهدف النبيل ومصدر إلهام للعديد من البلدان حول العالم. فبفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكن المغرب من تنفيذ نهج مندمج يستهدف ضمان توفر الغذاء، وتعزيز التنمية الفلاحية والقروية المستدامة، وإعطاء الأولوية لحماية الموارد الطبيعية والتكيف مع تغير المناخ، ومجال الطاقات المتجددة.

وهذ الصدد، استعرض أعضاء الوفد المغربي أمام نظرائهم من اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب –الكيبيك مخطط الطاقة المغربي الذي يضم 111 مشروعًا للطاقة المتجددة أو قيد التطوير، والذي يهدف أساسا إلى تطوير مصادر جديدة للطاقة مثل تحويل النفايات (الكتلة الحيوية) إلى طاقة في المدن المغربية الكبرى وغيرها الإجراءات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن والتي أدت إلى تحقيق وفرة كبيرة في الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها على المدى الطويل.