أثار الزلزال الذي ضرب منطقة مراكش السياحية والمناطق الجنوبية المجاورة في المغرب، استياءًا وغضبًا عارمًا بين المغاربة بسبب ما اعتبروه جشعًا وغيابًا للتضامن من قبل شركات الاتصالات في مساعدة المتضررين وتقديم الدعم لهم في هذه اللحظات الصعبة.
تعرضت القرى والمنازل لأضرار جسيمة جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7.2 درجة على سلم ريختر، مما أسفر عن وفاة أزيد من 1000 قتيل وإصابة العديد من السكان وتدمير منازلهم، وبينما شهدت العديد من المؤسسات الحكومية والجهات المحلية استجابة سريعة وتنظيم حملات إغاثة وإسعاف، بدا أن شركات الاتصالات لم تلعب دورًا ملموسًا في تقديم المساعدة.
غضب الكثيرون انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكر المواطنون عدم اهتمام شركات الاتصالات ولم تراعي الظروف الاستثنائية التي يمر بها المتضررون، وعبروا عن تساؤلات حول كيفية تحقيق هذه الشركات لأرباحها على حساب الأزمات الإنسانية.
تطالب بعض الأصوات بأن تكون شركات الاتصالات أكثر تضامنًا مع المجتمع وأن تكون لها دوراً أكبر في دعم المجتمع في حالات الطوارئ، وتشير هذه الأصوات إلى أهمية أن تكون الشركات الكبيرة على استعداد للمساهمة الفعالة في دعم المجتمع في الأوقات الصعبة بدلاً من الركون فقط لتحقيق الأرباح.