بصوت صادق جلالة الملك مخاطبا قيادة وشعب الجزائر ''المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر او سوء'' ـ (فيديو)
كعادة القادة والملوك الكبار أكد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش مرة اخرى حكمة وأمل جلالة الملك محمد السادس في أن تعود الأمور بين المغرب والجزائر إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود “بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.
وقال جلالة الملك محمد السادس في خطاب ألقاه مساء السبت بمناسبة عيد العرش: “إن عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”.
مضيفا جلالته : “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل.”
وبكل مسؤولية ووضوح وصدق خاطب جلالة الملك قادة وشعب الجزائر “ نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا.”
بخطابه الواضح اتجاه قادة وشعب الجزائر ،برهن جلالة الملك محمد السادس من جديد ، وفي خطاب رسمي استمرار اليد الممدودة من المغرب نحو الجزائر، وما على النظام الجزائري إلا أن يمد يده للمغرب للتوجه معا نحو المستقبل في زمن تتكتل فيه كل الدول.
وهو ما يعني أن قرار قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته “حملة عدائية متواصلة ضدها”، هو قرار أحادي الجانب تتحمل فيه الجزائر كامل المسؤولية .
تأكيد صاحب الجلالة محمد السادس في خطاب العرش للقادة وللشعب بالجزائر أن المغرب لن يمسهم منه شر او سوء هو نداء ملك صادق ومدرك لمخاطر استمرار قطع العلاقات بين بلدين جارين شقيقين، انه نداء ملك مستوعب لتداعيات استمرار قطع العلاقات بين المغرب والجزائر ، انه نداء الحكمة والتعقل ...........فهل هناك من راشد او عاقل بالجزائر ؟؟؟؟ هل سيعود قادة الجزائر لرشدهم ؟؟ هل سيفهم قادة الجزائر بان نداء اليد الممدودة للمغرب هو مصدر قوة وليس مصدر ضعف؟
نتمنى ان يستوعب قادة النظام الجزائري نداء جلالة الملك بحسن نية لان المصير المشترك بين المغرب والجزائر هو اكبر بكثير من حسابات سياسوية ضيقة ، ومنطق التاريح يؤكد ان الملوك اذا عاهدوا وفووا، وإذا صادقوا اخلصوا ... انه التاريخ يتحدث....