غياب وزير الفلاحة عن جلسة عمل ترأسها الملك حول الماء، مقابل ظهور فؤاد عالي الهمة

أثار غياب وزير الفلاحة محمد الصديقي عن الجلسة التي ترأسها الملك، مساء امس الثلاثاء، لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، تساؤلات بخصوص أسباب هذا الغياب عن اجتماع يهم ملفا متصلا بشكل مباشر بالقطاع الزراعي.

واقتصر حضور جلسة العمل التي عقدت بالقصر الملكي بالرباط امس الثلاثاء على كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي.

وظهر فؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس في اول نشاط بعد مدة. حيث كان في فترة نقاهة بامريكا.

وتساءل مراقبون عن السبب وراء غياب الوزير خاصة وانه المعني الاول بالموضوع،حيث ارجع البعض الامر الى غضبة ملكية من طريقة تسيير هذا الاخير لقطاع الفلاحة خاصة مع الازمة التي يعرفها المغرب،وان اسمه وارد جدا في التعديل الحكومي المقبل.

في حين قالت مصادر مطلعةإن غياب الوزير “أمر عادي” خصوصا مع حضور رئيس الحكومة للاجتماع باعتباره ممثلا للحكومة بأكملها، كما أن الأمر مرتبط بترتيبات معينة تحكمها اختيارات الديوان الملكي، وأجندة الوزير.

وجدير بالذكر أن جلسات العمل والاجتماعات التي سبق وأن ترأسها الملك بخصوص تدبير المياه كان دائما يحضر فيها وزير الفلاحة.

على الرغم من ذلك تشير المصادر ذاتها إلى أن موضوع الاجتماع كان مرتبطا أساسا بالقطاع الحكومي المكلف بالماء التابع لوزارة التجهيز والماء، وليس بقطاع الفلاحة، حيث أن القطاع الأول هو المشرف على البرنامج الوطني للتزود بالماء.

وكان اجتماع امس قد شهد تقديم وزير التجهيز والماء نزار بركة عرضا حول الوضعية المائية، وتقديم تنفيذ مختلف مكونات هذا البرنامج.