الواقع المؤلم للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.. غبار وفوضى وتنظيم دون المستوى يطغى على النسخة الـ15 (صور+فيديو)
ساعات قليلة تفصل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس على إسدال نسخته الـ15 لسنة 2023، ورغم غيابه لأزيد من سنتين بسبب جائحة كوفيد 19، إلا أن عودته هذه السنة لم تكن بالشكل المميز الذي يطمح إليه الفلاحيين والمهنيين والذين يترقبون هذا الحدث المهم بفارغ الصبر لعرض منتوجاتهم واقتناء منتجات أخرى يعززون ويطورون بها إنتاجهم الفلاحي والحيواني.
وطيلة الأيام الست الماضية، اشتكى عدد كبير من الزوار من سوء التنظيم والفوضى الكبيرة التي سادت التظاهرة الفلاحية، مؤكدين في تعليقات لهم على مواقع التواصل الإجتماعي أنهم انصدموا من الطوايبر الطويلة التي وجدوها عند المدخل أثناء اقتناء التذاكر ووجود الكثير من السماسرية والعساسة (أصحاب الجيليات) وكذا انتشار السوق السوداء لبيع التذاكر.
كما عبر آخرون عن أن المعرض دون المستوى ولم يتطور مع السنين، كأنه موسم تقليدي خصوصا المدخل حيث الغبار ومحيط غير مهيأ ولا مزين ومليء بالأزبال، كما يفتقد المعرض العديد من المرافق الضرورية والمطاعم داخله غير قادرة على استيعاب طلبات الزبناء أما الأثمنة لا حديث ولا حرج.
ومن جانبه، عبرت صفحة فيسبوكية عن المفارقة الغريبة في المعرض الدولي للفلاحة، مشيرة إلى أن المغرب لم يستطع لحد الآن محاربة الحشرة القرمزية ولم تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مواد أساسية كالخضر والقمح واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض.. وحتى المتوفر منها يشترى بأسعار خيالية..؟ متسائلة "لماذا نصر على أن نسوق للعالم أننا دولة رائدة في الفلاحة وفلاحتنا تعاني على جميع المستويات..؟".
ويأتي معرض مكناس الدولي للفلاحة في ظل ارتفاع أسعار الخضر واللحوم وتخوفات المهنيين في ميدان تربية المواشي من ارتفاع أسعار الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذه السنة التي ستشهد زيادة في ثمنها بالمقارنة مع السنوات الماضية، بسبب تكلفة تربية الماشية بجميع أنواعها.