بعد قمة جدة.. الأردن تتجاهل دعوة الجزائر للاجتماع مع 4 وزارء خارجية عرب للتشاور في الملف السوري (وثيقة)
أعلنت الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، أن العاصمة عمان ستستضيف، غدا الاثنين، اجتماعا لـ4 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم السوري.
وأوضحت الخارجية -في بيان- أن الأردن سيستضيف اجتماعا لوزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية.
وأضافت أن الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة يوم 14 إبريل 2023، وذلك للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية، وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق البيان.
وتترأس الجزائر، حاليا، جامعة الدول العربية بعد استضافتها النسخة السابقة من “القمة العربية”، وتساند عودة النظام السوري بقوة إلى الجامعة منذ سنوات؛ لكن ذلك لم يشفع لها لحضور الاجتماع التشاوري الذي قادته السعودية في المرة والأولى والأردن الآن بخصوص هذه النقطة بالذات، وهو ما اعتبره بعض المراقبين إقصاء واضحا للنظام الجزائري من طرف الرياض.
التجاهل المتتالي للنظام العسكري يعتبر صفعة قوية للتظام الجزائري، تنضاف إلى صفعة سابقة كان قد تلقاها عندما لم يتم إبلاغ عبد المجيد تبون بموعد القمة المقبلة التي ستحتضنها الرياض يوم 19 ماي المقبل، وهو الأمر الذي يعني أن عنوان القمة العربية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، ستكون قمة عودة دمشق إلى الجامعة العربية، وسيكرس قناعة بأن وجود الجزائر في جامعة الدول العربية أضحى بلا معنى.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع جدة بحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي، وفق بيان للخارجية السعودية حينها.
ويأتي الاجتماع مع تنامي التوجه الرسمي لدول عربية لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وذلك بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى جدة والقاهرة في أبريل الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.
وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير. وتأتي تلك التطورات قبيل نحو 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية في الرياض في 19 ماي 2023.
