بعد انتشارها في الجزائر.. الحمى القلاعية تقلق المهنيين والبيطريين الخواص يدقون ناقوس الخطر

 

تسود حالة من الخوف والترقب في الآونة الأخيرة، بين مربي الأبقار والأغنام وكذلك منتجي الحليب ومشتقاته بالمغرب، بعد تعثر انطلاق الحملة نصف السنویة للتلقیح ضد مرض الحمى القلاعیة، خاصة عقب انتشارها في الجارة الشرقية الجزائر وبعض الدولة الأخرى.

وأفادت النقابة الوطنية للأطباء البيطريين الخواص، في بيان لها توصل "بلبريس" به، أن الزیادات الضریبیة المتضمنة في قانون المالیة للسنة الحالیة قد دفعت الكثیر من الأطباء البیطریین الخواص إلى التردد في الانخراط في الحملة المذكورة، ھذا إضافة إلى زیادات التكلفة المرتبطة بالتضخم وارتفاع اسعار المحروقات.

ووفق نص البيان فقد راسلت النقابة عدة مرات المكتب الوطني للسلامة الصحیة لدعوتھا بفتح حوار جاد یضمن استمرار اضطلاع البیطریین الخواص بمھامھم في مسعى لتلافي الأزمة الحالیة، غیر أن تأخر المكتب في الجلوس على طاولة الحوار مع ممثلي الأطباء البیطریین عرقل الوصول إلى حلول مقبولة.

واضاف البيان ذاته، "ورغم مبادرات حسن النیة التي أبداھا البیاطرة، وآخرھا الحملة التطوعیة المجانیة لحمایة القطیع من آثار الجفاف الخریف الماضي، فضلت الإدارة المذكورة اتباع سیاسة فرض الأمر الواقع ضدا على إرادة أغلب الأطباء البیطریین".

وفي تصريح لـ"بلبريس" قال مصدر من داخل النقابة الوطنية للأطباء البيطريين الخواص، إن المغرب يحارب الحمى القلاعية لمدة خمس سنوات بسبب انتشاره بقوة في الجزائر، والزيادات الضريبية في القطاع المتضمنة في قانون المالية جعل العديد من البياطرة يترددون في بدء الحملة في ظل غياب أي تواصل من الإدارة المعنية.

وشدد المصدر ذاته على أن "العدوى لها تأثير جد سلبي وخطير على المواشي خاصة الأبقار والغنم على المستوى الوطني ويمكن أن يؤدي انتشارها إلى قتل القطيع مثل بريطانيا التي اتخذتها كسياسة للحد من العدوى، لكن الأمر يختلف في المغرب في ظل تواجد التلقيح"، مؤكدا "إن لم يتم الالتزام به سينتشر فيروس الحمى القلاعية وسيتأثر القطيع بصفة كارثية".

جدیر بالذكر أن القطیع الوطني قد عرف ھبوطا حادا في أعداده بسبب موجتي الجفاف وغلاء الأعلاف مما أدى إلى زیادات كبیرة في أثمنة اللحوم والحلیب، وقد یؤدي ضعف المناعة وانتشار الحمى القلاعیة إلى مزید من الارتفاعات بل أكثر من ذلك إلى تعقیدات في تصدیر كل المواد الفلاحیة، حسب ذات المصدر.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.