هل انتقلت فرنسا لتشويه سمعة النجوم المغاربة بعد استنفاذ أوراقها في إضعاف المملكة ؟

لا حديث في الأيام الأخيرة سوى عن استهداف فرنسا للمغرب ومحاولة ضرب رأسماله الرمزي وتصفية حساباته الضيقة مع المملكة من خلال اتهامات استهدفت في البداية المجال الحقوقي في البلاد ثم انتقلت إلى النجوم المغاربة وتوريطهم في قضايا "اغتصاب".

ومباشرة بعد إدانة الفنان "سعد المجرد" بست سنوات في القصة التي يعرفها الجميع، تفاجأ المغاربة بقضية جديدة تحال إلى التحقيق ضد "أشرف حكيمي"، الظهير الأيمن للمنتخب المغربي ونادي باريس سان جرمان الفرنسي، الذي تحاول فتاة فرنسية توريطه في قضية اغتصاب مماثلة.

وأثار الخبر المنشور عن حكيمي بشكل متزامن مع حفل جوائز “فيفا”، وبعد ثلاثة أيام فقط من الحكم الابتدائي في حق لمجرد، موجة نقاش واسعة على شبكات التواصل، في حين ذهب بعض المتتبعين إلى إبداء استغرابهم من “صيغة الجزم” بوقوع الاغتصاب حتى قبل الاستماع إلى الضحية المزعومة من لدن المحققين، لا سيما أن الصحيفة الباريسية وصفت اللاعب بـ”المعتدي والمغتصب”، في خرق سافر لمبدأ “افتراض البراءة”.

الاتهامات المتواصلة لفرنسا للمغرب في قضايا الإغتصاب جعل النشطاء المغاربة يتساءلون في مواقع التواصل الإجتماعي، عن الضحية التالية ومطالبين في الآن نفسه وبلغة لا تخلو من السخرية والاستهزاء، نجوم الفن والكرة المقيمين بفرنسا بأخذ احتياطاتهم ومغادرتهم لفرنسا في أقرب وقت.

وفي المقابل فسر بعض المتابعين أن صعود المغرب يقلق ويزعج فرنسا فأصابها "السعار والجنون"، معتبرين أن ما تقوم به في قضية حكيمي هي "مؤامرة أخرى من طرف مافيا جنسية فرنسية لتشويه سمعة النجوم المغاربة والمغرب بصفة عامة و الآن بعد اربع ساعات من تتويج الفيفا لاشرف حكيمي بأفضل ظهير ايمن في التشكيلة العالمية لعام 2022 تلفق له هذه الدولة الخبيثة تهمة الاغتصاب وتهدد بمؤامرات أخرى ضد مسؤولين ورجال أعمال مغاربة مقيمين بفرنسا محاولة منها الضغط على المغرب بعد أن استغنى عليها في معظم المجالات".