أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، أنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، بعيدا من “الجدل” الراهن.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في إفريقيا “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”، منتقدا من “يحاولون المضي في مغامراتهم” ولديهم “مصلحة بألا يتم التوصل” إلى مصالحة مع الجزائر، وفق فرانس برس.
زوج العجوز إيمانويل ماكرون قال إنه تربطه علاقات ودية جيدة مع الملك محمد السادس ويريد المضي قدما مع المغرب رغم المغامرات ونفى أي تورط للحكومة الفرنسية في تفكيك شؤون بيغاسوس أو البرلمان الأوروبي
يبدو واضح عليه التوتر والخوف ورأس الحربة يعلم جيدا انه يدق اخر مسمار في نعشه. pic.twitter.com/QQd8RPV1t3— Nelly Cohen נלי כהן🇮🇱 (@NaillyCoh) February 27, 2023
وقال ماكرون إنه يرغب في “المضي قدما” في العلاقات بين بلاده وبين المغرب والجزائر، بعيدا عن “الجدل” الموجود حاليا، معترفا أن هذه المرحلة “ليست الأفضل” في العلاقة مع البلدين المغربيين اللذان لا يوجد لديهما سفير في باريس، لكن أعرب عن عزمه العمل على تحسين تلك العلاقات، موجها انتقاداته لمن وصفهم بأنهم “لهم مصلحة في عدم التوصل إلى مصالحة مع الجزائر”.
واعتبر ماكرون أن هناك من يريدون “مواصلة مغامرتهم” في عرقلة تحسين العلاقات الفرنسية الجزائرية، كما تحدث عن أشخاص يعملون على “استغلال الظروف مثل قضايا التنصت داخل البرلمان الأوروبي التي كانت الصحافة وراء كشفها”، الأمر الذي يحمل إشارة إلى المغرب، الذي يعتبر أعضاء حزب “النهضة” الذي أسسه ماكرون في المؤسسة التشريعية الأوروبية، المسؤولين عن صياغة قرارات مناوئة له.
وشدد الرئيس الفرنسي على رغبته في بناء علاقات جيدة مع المغرب، متحدثة عن “علاقة الصداقة” التي تربطه بالملك محمد السادس، والتي “ستستمر”، مبرزا أن البلدين تحذوهما رغبة في المضي بالعلاقات إلى الأمام، لكن هناك أشخاصا يدفعون بها “نحو التصعيد”، مشددا على أن حكومته لا تعمل على مفاقمة المشاكل مع الرباط ولا علاقة لها بما جرى داخل البرلمان الأوروبي.
وفي كلمته من الإليزي حول السياسة الفرنسية الجديدة في إفريقيا، دعا ماكرون فرنسا إلى التحلي بـالتواضع والمسؤولية، تجاه القارة السمراء، رافضا “المنافسة الاستراتيجية التي يفرضها من يستقرون هناك مع جيوشهم ومرتزقتهم”، في إشارة إلى روسيا التي عملت على إبعاد القوات الفرنسية عن مالي وإفريقيا الوسطى عبر مجموعة “فاغنر”.
وتعيش العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا على صفيح ساخن منذ سنتين تقريبا بفعل تمفصلات قضية الصحراء، فيما أدت قضية ابنة الجنرال الجزائري التي تدخلت فيها فرنسا إلى فتور دبلوماسي جديد مع الجزائر، في حين تظل تونس محافظة على صمتها نتيجة “انهيارها الداخلي”.