وأكد أن تأثر الإنتاج بانخفاض درجات الحرارة هم، بشكل خاص، الطماطم والبطاطس والبصل التي ارتفعت أسعارها، غير أنه يشدد على أن المضاربين يساهمون في تأجيج الزيادات التي تشهدها تلك الأسعار. مشيرا إلى أن المضاربة حاضرة في أسواق الجملة وفي مرحلة التوزيع بين أسواق الجملة وأسواق التقسيط.
واعتبر المسؤول الحكومي أن المضاربين يتسببون في ارتفاع الأسعار بما بين 30 و35 في المائة، مشيرا إلى أن هناك مشاكل على مستوى الأسواق التي يراها غير منظمة، ما يسمح ببعض الاختلالات على مستوى التسويق، مؤكدا مسألة التسويق سيتم الانكباب على معالجتها عبر مخطط الجيل الأخضر.
وشدد على أن تموين السوق سيتم بشكل عادي في الفترة المقبلة، حيث تم الاتفاق مع المهنيين على توفير عرض يستجيب للطلب من الخضر في السوق المحلية.
وقال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن وزارته تعمل على ضمان التمويل اليومي لما تحتاجه الأسواق من الخضر والفواكه واللحوم إلى ما بعد رمضان.
وكشف الوزير، أن سبب المضاربات في الأسعار، هو عدم توفر أسواق الجملة على منظومة لوجستيك وتموين جيد يسمح بضبط عمليات التوزيع التي تتسبب في اضطراب الأسعار ويستغلها المضاربون والمحتكرون، كاشفا تحديث وزارته لقنوات التوزيع من خلال دراسة منجزة تتضمن أهدافا مرقمة.
وعلاقة بارتفاع أثمنة اللحوم، أوضح وزير الفلاحة أن سلسلة إنتاج اللحوم عرفت خللا هي الأخرى بما في ذلك إنتاج الأبقار والأغنام على حد سواء.
وأعلن الوزير التجمعي، أن سنتي الجائحة لم يتم فيهما التلقيح الاصطناعي للأبقار، وفقد المغرب التوازن في الإنتاج، وبسبب جفاف السنة الماضية أيضاً، وهو ما أثر على المنتوج الحيواني بسبب غلاء الأعلاف بالرغم من الكميات الكبرى من الدعم التي منحت للفلاحين، لكن الجفاف طال.
وفي السياق، كشف وزير الفلاحة، قرب وصول باخرتين من أمريكا اللاتينية، تحملان 3 آلاف رأس من الأبقار من كل من دولتي البرازيل والأوروغواي.
وأكد المسؤول الحكومي على وجود مراقبة صارمة للأبقار المستوردة، شملت ذهاب مراقبين مغاربة إلى البلدان المستوردة، تبسيطا لمساطر الاستيراد، وتقليصا لمدة التحاليل من أسبوع إلى 24 ساعة فقط، وذلك ضمانا لاستيراد ما لا يقل عن 40 ألف رأس من الأبقار قبل حلول شهر رمضان، كدفعة أولية، في أفق إتمام استيراد 200 ألف رأس من الأبقار عند حلول الصيف المقبل.