بعد انتخابه رئيسا لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل في الأمم المتحدة.. هلال يكشف عن أولوياته الخمس
تم انتخاب، السفير عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، رئيسا لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل في الأمم المتحدة.
وأعلن هلال، أن رئاسة المغرب لهذه المجموعة الأممية، ستكون فرصة لوضع خارطة طريق لتجديد التعاون الدولي لصالح البلدان متوسطة الدخل، على ضوء التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم، لا سيما تداعيات جائحة “كوفيد-19” والأزمة المالية والغذائية والطاقية.
وكشف هلال عن الأولويات الخمس للرئاسة المغربية للمجموعة برسم 2023، وتتعلق في المقام الأول بإعادة التفكير في أطر التعاون الدولي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بغرض دعم البلدان متوسطة الدخل، وضمان، في مقام ثان، فهم أفضل لتنوع البلدان متوسطة الدخل من خلال اعتماد منهجيات ومقاربات تتجاوز معايير الناتج المحلي الإجمالي التبسيطية.
وأوضح هلال، أن هذه المنهجيات يجب أن تستند إلى تشخيص نقاط ضعف البلدان متوسطة الدخل، مما يتيح توفير الأدوات والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة ومتعددة الأبعاد.
وتتمثل الأولوية الثالثة، حسب السفير المغربي، في تعبئة موارد مالية يمكن التنبؤ بها من أجل تنمية البلدان متوسطة الدخل، لا سيما من خلال تشجيع الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص.
أما الأولوية الرابعة، فتتعلق بتوطيد التعاون مع وبين البلدان متوسطة الدخل، كاشفا أن المملكة تعتزم، جعل تعزيز التعاون جنوب- جنوب والثلاثي أحد ركائز خطة عمل المجموعة، وذلك في مختلف المجالات الرئيسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتكنولوجيا الرقمية والعمل المناخي.
وتتمثل الأولوية الخامسة، يوضح هلال، في إسماع صوت وتطوير مصالح البلدان متوسطة الدخل والنهوض بها في إطار العمليات الحكومية الدولية وأجندة أحداث الأمم المتحدة خلال عام 2023، لا سيما قمة أهداف التنمية المستدامة، الحدث رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، ومنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول تمويل التنمية، وقمة طموح المناخ، مضيفا أن كل هذه المحطات تمثل فرصا بارزة بالنسبة للبلدان متوسطة الدخل للدفاع عن مصالحها وتعزيزها وإظهار تقدم ملموس وإيجابي في ما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وجرى تسليم الرئاسة بين كولومبيا والمغرب في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، خلال اجتماع عرف مشاركة رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة الأممية، تشابا كوروسي، ورئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لاشيزارا ستويفا، وكذلك الأمين العام المساعد المكلف بالتنمية الاقتصادية في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، نافيد حنيف.
وتعد مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل مجموعة مهمة تعمل داخل الأمم المتحدة على تسليط الضوء على مصالح البلدان متوسطة الدخل وإثارة اهتماماتها وتحدياتها الخاصة خلال المناقشات الأممية وأبرز الاجتماعات الحكومية الدولية التي تتمحور حول التنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.