اتشحت مداشر المغرب العميق ببويبلان ، بالبياض، بعدما عرفت معظم جباله تساقطا غزيرا للثلوج كست الجبال وأسطح المنازل والأشجار وفرضت على المواطنين المكوث في منازلهم.
ورغم البرد القارس والعزلة التي تفرضها التساقطات الثلجية على سكان المغرب العميق بالمنطقة، إلا أنهم احتفلوا بتساقط الثلوج، وغصت شبكات التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات توثق لأجواء الابتهاج التي رافقت تلك التساقطات والتي تبشر أيضا بتعافي الفرشة المائية.
وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية في آخر نشرة لها تسجيل تساقطات ثلجية محليا كثيفة ابتداء من منتصف ليلة الأربعاء وإلى غاية السادسة من صباح يوم الخميس، حيث ستتراوح مقاييسها بين 30 و60 سم بتازة.

وستعود هذه التساقطات الثلجية على المناطق الجبلية والسهول بمنافع كثيرة، على رأسها إحياء أمل الفلاحين وسكان المناطق السياحية الجبلية، من قبيل منطقة بويبلان المعروفة بسياحتها الجبلية.
من جهة أخرى فإن تساقط الثلوج بالمنطقة ، يطرح إشكالية انعزال الساكنة المحلية عن العالم الخارجي مع قدوم الثلوج بسبب وعورة التضاريس و انقطاع الطرق وضعف تغطية الهاتف و الانترنت.
و في هذا الصدد ، إتخدت السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم العين التي لاتنام جميع التدابير الإحترازية اللازمة لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية خلال الشتاء الحالي.
و يتمحور المخطط الاقليمي المتعلق بمواجهة تداعيات موجة البرد، الذي يتم تفعيله كل سنة، حول الزيارات الميدانية وتوزيع المساعدات اللازمة الضرورية في موجة هذا البرد القرس والثلوج، وتعزيز الخدمات العلاجية من خلال حملات طبية واستقبال الأشخاص بدون مأوى وتتبع الحوامل وتنظيم عمليات إزاحة الثلوج.
و يبلغ تعداد الساكنة المستهدفة بالمنطقة المعنية بالثلوج وموجة البرد بأكثر من 17 ألف موزعة على 7 جماعات ترابية و58 دوارا.