تستعين بالعبوات الناسفة للسطو على أموال البنوك..شبكة “متفجرات” مغربية ترعب ألمانيا

تنفست المصالح الأمنية الألمانية الصعداء، بعد تفكيك شبكة مغربية أطلقت عليها اسم “المتفجرات”، وإيقاف ثلاثة من أفرادها، بعد تحقيقات ماراثونية ومطاردتهم مدة طويلة.
وأحبطت المصالح الأمنية حسب جريدة الصباح آخر عملية للشبكة، التي يحمل أفرادها الجنسية المغربية الهولندية، إذ خططوا لتفجير شبابيك بنكية والاستيلاء على أموال المودعين بطريقة مثيرة، إذ كانوا يتوفرون على عبوات ناسفة تجري المصالح الأمنية تحقيقات بخصوص طريقة الحصول عليها، خوفا من وصولها إلى جماعات متطرفة.
وقالت الشرطة الألمانية إن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و32 سنة، وأوقفوا قبل تنفيذ عملية تفجير لشباك أوتوماتيكي قرب موقع تخييم في بلدية “فيتزندورف”، الواقعة بين هامبورغ وهانوفر، موضحة، في الوقت نفسه، أنها أوقفت المشتبه فيهم، قبل إنهائهم تفجير الشباك الآلي الذي ظل صامدا، رغم محاولتهم الفرار.
وروت المصالح الأمنية تفاصيل إيقاف أفراد الشبكة، إذ شاهد ضباط ألمان سيارة مشبوهة، بعد سماع دوي انفجار، تسير بسرعة عالية في اتجاه الحدود مع هولندا، ما دفعهم إلى تعقبها إلى حين الوصول إلى قرية تسمى “توينه”، التي تقع على بعد 200 كيلومتر من “فيتزندورف” على الحدود مع هولندا، إذ كانت خطتهم تتمثل في استغلال الحدود بين البلدين لتنفيذ عمليات السطو باحترافية، علما أنهم يستقرون في منطقة “إنشخيده” في الجهة الهولندية.
واستعانت الشرطة الألمانية بتعزيزات أمنية لإيقاف أفراد الشبكة، ومنها حواجز جديدة على الطرقات، رغم أن سائق السيارة المشبوهة رفض الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، ما ألحق أضرارا بالسيارة أدى إلى توقفها واستسلامهم.
وحجزت المصالح الأمنية لدى المتهمين كميات كبيرة من المتفجرات، يعتقد أنها استعملت في تفجير عدة شبابيك بنكية، وقدرت عددها بالعشرات، ما شكل تحديا للشرطة الألمانية التي عجزت عن إيقافهم لفرارهم عبر الحدود إلى هولندا، مرجحة أن الشبكة لها علاقة بعصابات منظمة تستقر في المدن الهولندية الكبرى، واشتهرت بالسطو على مبالغ مالية بالطريقة نفسها.
وقدرت الشرطة الألمانية عدد الشبابيك البنكية التي تم السطو عليها بالطريقة نفسها، في فترة قصيرة، بحوالي 450 شباكا، مخلفة، إضافة إلى الخسائر المالية، خسائر في الأرواح، إذ توفي عدد من المارة بسبب قوة الانفجار أو رغبة المشتبه فيهم في إخفاء معالم جرائمهم بقتل شهود عيان.
وأدى إيقاف أفراد الشبكة إلى شعور بالارتياح لدى الأجهزة الأمنية الألمانية، التي كانت تتخوف من أن يكون الفاعلون خلايا إرهابية تتوفر على الأسلحة وهدفها الحصول على مبالغ مالية من أجل تمويل أنشطة إرهابية، وهو ما وضعها، منذ مدة، في حالة تأهب قصوى.