تعرض وزير العدل عبد اللطيف وهبي، لوابل من الانتقادات بعد تصريحاته "اللامسؤولة" لوسائل الإعلام حول نتائج اختبار امتحان المحاماة والتي وصفها منتقدوه بـ "المستفزة" بسبب تبجحه وافتخاره بابنه الذي يتوفر على إجازتين، ودرس في جامعات كندا لأن والده، "أي هو الوزير، لباس عليه، وأرسل ابنه للدراسة بالخارج".
واعتبر عدد من المغاربة في تدويناتهم الفيسبوكية تصريح وهبي أنه تهجما على أبناء الفقراء، ويضرب في مصداقية التعليم الأساسي والجامعي في المغرب وتكافئ الفرص، مشددين على أن هذه التصريحات لا تليق بمسؤول حكومي، وأن "حقيبة العدل في يد لا تستحقها، فإذا كان هذا جواب وزير فكيف ستكون قراراته!!"
وفي هذا الإطار قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، إن "القاعدة التي ينبغي الاتفاق عليها هي أن كل المرشحين للامتحانات والمباريات سواسية أمام القانون، وهذا يقتضي عدم حرمان ابناء المسؤولين من حقهم الدستوري من تولي المناصب والنجاح في المباريات بحجة انتمائهم العائلي وارتباط آبائهم بالمهنة المتبارى حولها".
وأضاف الشرقاوي في منشور له على صفحته الشخصية في "الفايسبوك" "لكن في المقابل لا يمكن حرمان ابناء الفقراء من حظوظهم في النجاح والترقي الاجتماعي لأن القدر لم يجعلهم أبناء مسؤولين. وما لم يفهم البعض أن مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم في كل شيء، فإن حوادث السير ستستمر وستفقد المباريات ثقة الجميع".