بنكيران: كنت كنلبس سبرديلة بـ9 دراهم وكندور الرباط كامل ومرحلة تولي “البيجيدي” للوزارات والرئاسات ولّت-فيديو

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن متطلبات العيش أصبحت مكلفة و باهظة ، وهو ما يخلق مشكلا كبيراً للشباب المغاربة.

و ذكر بنكيران في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لشبيبة البيجيدي بجهة الرباط سلا القنيطرة، أمس الأحد ، أن حياة اليوم يطبعها الجانب المادي ، مبديا استغرابه من إقدام بعض الشباب على شراء حذاء بـ1000 درهم أو أكثر.

و قال بنكيران رئيس الحكومة الأسبق أنه في صغره كان يشتري “سبرديلة” بـ9 دراهم و بها يجوب كافة شوارع و أزقة الرباط.

بنكيران، أشار إلى أن الأحوال المادية لإخوان في الحزب تغيرت بعد ترأس الحكومة ، بعدما شغلوا مناصب وزراء و رؤساء جماعات وسفراء وكانوا يقبضون ما بين 5 أو 6 أو 7 ملايين، وسيارات.

واعتبر بنكيران أن تطلع شباب حزبه إلى الإستفادة المادية أمر طبيعي ، مؤكدا في نفس الوقت أن لا أحد من أعضاء حزبه ثبت عنه تورطه في قضايا فساد و سرقة المال العام.

وفي سياق ذي صلة قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن مرحلة شغل قيادات الحزب للرئاسات والوزارات قد ولت، وليس من المتخيل أنها ستكون قريبة من جديد.

وأشار بنكيران إلى أن مرحلة تولي الحزب للمناصب العليا مرت ويمكن أن تعود أو لا تعود على الإطلاق، مستبعدا عودتها في وقت قريب.

وأبرز بنكيران أن الانخراط في “البيجيدي” لا يتعارض مع سعي الأعضاء إلى تحسين أوضاعهم، فيمكن لهم أيضا أن يصبحوا رؤساء ووزراء، لكن ذلك ليس هو الهدف الأسمى من وراء الانخراط في الحزب، ومن كان ذلك هدفه فعليه الرحيل.

ومن جهة أخرى، نبه بنكيران شبيبة حزبه من تسجيل الأبناء في مدارس البعثات، معتبرا أن المدارس المغربية أفضل، سواء تعلق الأمر بالقطاع الخاص أو العام، بل إن مدارس القطاع العام أفضل من مدارس البعثة، داعيا “شبيبته” إلى التمسك بالمرجعة الإسلامية.

وانتقد بنكيران الدخول للأحزاب السياسية بهدف “البريكولاج” وجمع الأموال، وتوقف على فضيحة بيع التذاكر بمونديال قطر، معتبرا أن هذا السلوك هو مجرد “سقاطة”، والأموال التي يمكن أن يجمعها المعني من تذاكر قطر تعادل ليلتين في “حانة”.

كما اعتبر بنكيران أنه خرج من الحكومة بسلام ورأسه مرفوع، بل وترك الحزب حينها مرفوع الرأس أيضا، ورفض التعليق على موضوع المحروقات وحريق الغاز في المحمدية معتبرا أن هذا الحديث لن يغير شيئا، وأن دعوة الشبيبة للتشبث بالمرجعية الإسلامية، أفضل من الحديث عن أسعار البترول، التي ستضل هي نفسها بعد نهاية الخطاب.