الرئيس الجزائري ينفي وجود وساطة أردنية لتطبيع العلاقات مع المغرب-فيديو

نفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشكل قطعي وجود أية وساطة عربية أو غير عربية لحل الأزمة القائمة بين الجزائر والمغرب، وأعلن تأجيل اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية كان مقررا عقده نهاية الشهر الجاري في الجزائر، وحث الطبقة السياسية في تونس على تنازلات لمنع انهيار البلاد، وكشف عن قيامه قريبا بزيارة إلى روسيا والصين، وعن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي إلى الجزائر.

وقال الرئيس تبون، في حوار تلفزيوني بث مساء الخميس، إن "التقارير والتأويلات التي تحدثت عن وساطة الملك الأردني  (بشأن الأزمة مع المغرب) ظلمته؛ الملك لم يذكر لي أي دولة، ولم يتحدث لي عن أية وساطة لا هو ولا غيره من المسؤولين الذين التقيتهم". وأكد التزامه بأن يكون الرأي العام الجزائري هو أول مطلع في حال وجود أي تطور في هذا الملف، دون الحاجة إلى أي شكل من أشكال التسريبات أو التقارير التي قد تتحدث عن وساطات أو تفاهمات غير معلنة في العلاقة بين الجزائر والمغرب. وقال: "ليعلم الجميع أنه في حال كان هناك أي تطور فإن الشعب الجزائري هو الأَوْلى بالمعلومة".

وكان الرئيس تبون يرد بصورة غير مباشرة على تقارير نشرتها وسائل إعلام إسبانية ومغربية، خلال اليومين الماضيين، ربطت زيارة العاهل الأردني إلى الجزائر، بوجود وساطة أردنية لترميم العلاقات بين الجزائر والرباط، وأعلنت عن تحقيق نجاح أردني في هذه الأزمة المتفاقمة منذ قطع العلاقات بين البلدين في أغسطس 2021. ويفهم من تصريحات الرئيس تبون أن الأزمة بين البلدين ما زالت متجمدة وعصية على أي اختراق، خاصة مع تبعات غياب الملك محمد الخامس عن القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر، والمواقف التي عبر عنها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال القمة، إضافة إلى تشدد تبديه الجزائر بشأن رفض أية وساطة عربية في الأزمة، إذ كان الرئيس تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة قد أكدا، في وقت سابق، امتناع الجزائر عن قبول أية وساطة عربية أو غير عربية في الأزمة مع المغرب.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.