خصص مجلس النواب تدخلات استثنائية للفرق البرلمانية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، قبل انطلاق أشغال جلسة الأسئلة الأسبوعية الشفوية، لتهنئة المنتخب الوطني على الإنجازات التاريخية بمونديال قطر 2022.
وفي هذا الصدد، هنأت فرق نيابية عن الأغلبية و المعارضة، المنتخب المغربي لكرة القدم بالمشاركة التاريخية في مونديال قطر 2022، معتبرة أن هذا المشاركة إنجازا وإعجازا تاريخيين.
راشيد الطلبي العلمي:انجاز المنتخب المغربي سيظل عنوان فخر واعزاز ببلدنا
في هذا الصدد قال راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب :يسعدنا جميعا ان نفتتح الجلسة بالتعبير الجماعي لكافة مكونات المجلس للاشادة بالانجاز التاريخي للمنتخب المغربي والذي سيظل عنوان فخر واعتزاز ببلدنا تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
محمد غياث: إذا كانت قطر قد تفوقت في تنظيم المحفل العالمي فإن المغرب تكفل بالدفاع عن صورة المغرب والمغاربة والعرب والأفارقة
وفي هذا الصدد، قدم محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في الجلسة المخصصة للإحتفاء بالمنتخب الوطني، عبارات الشكر والاعتزاز للمنتخب الوطني والطاقم التقني والإداري والطبي بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي لن ينسى، على حد تعبيره.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه إذا كانت قطر قد تفوقت في تنظيم المحفل العالمي فإن المغرب تكفل بالدفاع عن صورة المغرب والمغاربة والعرب والأفارقة في حدث عالمي بهذا الحجم، مشيرا إلى أن أثر هذا المونديال تجاوز رقعة ملعب كرة القدم.
وأكد غيات أن هذه النتيجة لم تأت من فراغ وليست حصيلة 7 مباريات فقط، بل هي، على حد قوله، نتيجة تراكم 20 سنة من العمل الجبار تحت قيادة الملك محمد السادس على كل الواجهات، بداية بالمستوى الحقوقي بالتصالح مع الماضي السياسي والمستوى الدستوري عبر سنّ دستور متقدم وبتموقع إفريقي ودولي متميز يشهد به الجميع على المستوى الدبلوماسي، وعبر فتح أوراش مهيكلة للاقتصاد الوطني.
وأضاف رئيس فريق “الأحرار” أن المواطن المغربي عبر عن حبه لوطنه ولملكه وصوته في النشيد الوطني زلزل جنبات الملاعب، مشددا على أن هذا المونديال كان فرصة للوقف مع الذات لإبراز مجموعة من قيم المجتمع المغربي ومكانة الأم والأسرة المغربية، منوها أيضا بدور مغاربة العالم في هذا الإنجاز.
خليفة مجيدي: الأسود لقنوا دروسا في أهمية العمل الجاد والإيمان بالروح الجماعية والتماسك الأسري
من جانبه، وجه عضو فريق الأصالة المعاصرة، خليفة مجيدي، شكره للمنتخب المغربي وقائده، وليد الركراكي، وللأطقم الطبية والتقنية والإدارية ولرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الفقدم، فوزي لقجع، على هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق في مونديال قطر 2022.
وأشار مجيدي، في كلمته، إلى أنها مناسبة للتنويه بالالتفاف الجماهيري العربي والإفريقي والعالمي أيضا الذي كان، على حد قوله، مصدرا للطقاة الإيجابية لتحقيق ههذا الإنجاز، مضيفا أن ذلك خلّف أصداء مبهجة ولفتت أنظار عدد من العواصم العربية والإفريقية والعالمية.
وأكد المتحدث ذاته على أن الأسود لقنوا في المحفل العالمي دروسا في أهمية العمل الجاد والإيمان بالروح الجماعية والتماسك الأسري والعائلي المتمثل في حب الوالدين والبر بهم، مضيفا أن ذلك يمثل تشبثا بالأصالة الحرة و”تمغرابيت”.
وشدد مجيدي أن مشاركة المنتخب المغربي كانت ناجحة بأبعاد ثقافية وحاضرية وفنية وإعلامية وسياسية ومقدمة لصرة مشرقة ومشرفة ومعززة بالقوة الناعمة لبلادنا والمكانة الإقليمية والدولية المتصاعدة للمغرب، مع دعم جل الدول العربية.
وأشار إلى أن هذه المشاركة جلبت اهتمام عدد من المؤثرين عبر العالم، وأكدت، على حد قوله، حب الانتماء المتجذر لمغاربة العالم ودورهم في هذا الإنجاز، مع إبراز الهوية المغربية للجمهور الدولي الذي كان حاضرا في قطر، مذكرا بأن إنجاز المغرب حظي باحترام العالم وإشادة واسعة من مختلف الرؤساء والحكومات والشعوب.
نور الدين مضيان:إنجاز المنتخب المغربي يبعث على الفخر بهذه الأمة
وفي نفس السياق أكد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن إنجاز المنتخب المغربي يبعث على الفخر بهذه الأمة، مشيرا إلى أن الأسود كانوا خير سفير للمغرب والمغاربة، وحملوا مشعل الكرة المغربية والعربية والإفريقية بكل عزيمة وقتالية.
وركز مضيان في مداخلته على حجم التضحية التي قدمتها العناصر الوطنية في المحفل العالمي، مبرزا العزيمة والوطنية والقتالية ونكران الذات التي تمتعت بها مكونات المنتخب المغربي في سبيل إعلاء مكانة الوطن بين الأمم ما ساهم، على حد قوله، في كسب أمتنا للحب والتقدير عبر العالم.
وشدد المتحدث ذاته على أن ملحمة قطر كانت حبلى بالدروس خاصة احتفالات اللاعبين مع أمهاتهم، مشيرا إلى أن ذلك تعبير على القيم الأخلاقية للمجتمع المغربي ودور الآباء الأمهات، مشيرا إلى أن الناخب الوطني، وليد الركراكي، أحدث ثورة في 3 أشهر وهو ما يؤكد، على حد تعبيره، أنه حين تتوفر الإرادة يتم تجاوز كل الصعاب، منوها بدور رئيس الجامعة في هذا الإنجاز، وداعيا لأن يكون ما تحقق في المونديال درسا لنا في مراجعة مجموعة من السياسيات في شتى المجالات.
شاوي بلعسال: أداء المنتخب الوطني فاجأ العالم بأدائه المتميز
من جهته، أكد شاوي بلعسال رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أن أداء المنتخب الوطني فاجأ العالم بأدائه المتميز، وروحه التنافسية والقتالية والعزيمة الرياضية الصامدة والانسجام المدعوم والمحفوف بجمهور وطني نموذجي في مساندته الحضارية لهذا المنتخب الوطني ولم يأت من فراغ ولا وليد الصدفة الرياضية”.
ونوه بلعسال بدور الاستعداد المادي والمعنوي والروحي ودور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مضيفا أن منتخب الأسود واجه أعتى منتخبات المدارس الرياضية العالمية وصناع فنون كرة القدم، محققا إصابات أخرجت هذه الفرق من السباق ومتصديا لمحاولات تسجيل لإصابات كانت محققة أداء بمهارة لافتة للأنظار، مشيرا إلى أنه بهذا الأسلوب الرياضي الإبداعي استطاع أبطالنا الوصول إلى خانة المربع الذهبي للأربع الكبار في المونديال لسنة 2022؛ محققا فوزا وإعجابا وتقديرا لدى جماهير ومهتمي ومحللي المنافسات واللقاءات التي شهدتها ملاعب الدوحة منذ انطلاق المونديال 2022.
وأبرز المتحدث ذاته أن منتخب الأسود حقق إنجازات باهرة على أرضية هذه الملاعب، وحقق أهدافا أخرى لدى قلوب جماهير وشعوب مختلف القارات، خصوصا على المستوى الإفريقي والعربي والإسلامي تلك الشعوب التي كانت متعطشة إلى كسر حواجز الاحتكار وزعزعة الأحكام النمطية التي تحكمت لعقود في نتائج المونديالات السابقة والتطلع إلى تحقيق العدالة الرياضية المفقودة بسبب اختلال موازين القوى الدولية وتحكم المصالح الكبرى.
عبد الرحيم شهيد: المستحيل ليس مغربيا و قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات
و قال رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، إن “ما عشناه طيلة أسابيع، بالأحاسيس والوجدان، بقلب جماعي مفعم بالوطنية الضاربة في الجذور، يؤكد أن المستحيل ليس مغربيا، وأننا قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات المطروحة على بلادنا”.
وعبر شهيد عن اعتزازه بـ”الملحمة التي صنعها المغاربة، والتي سطعت في سماء العالم كله تعبيرا عن المحبة والإخاء والسلام” مضيفا أنه “إبداع جماعي لمنتخب وطني طموح ولجماهير مغربية من مختلف القارات تشدو، متلحفة بالعلم الأحمر ذي النجمة الخضراء، بالنشيد الوطني وشعاره الخالد “الله – الوطن – الملك”.
إبراهيم أعبا:العالم شهد على سمو الشعب المغربي وتشبع الجماهير الوطنية بقيم المواطنة والانضباط
من جهته، نوه إبراهيم أعبا عن الفريق الحركي، بالإنجاز التاريخي والمسار المشرف للمنتخب المغربي ببلوغه للدور النصف النهائي، متقدما بأحر التهاني للملك محمد السادس، الراعي الأول للرياضة الوطنية وإلى اللاعبين والطاقم التقني والإداري والطبي على هذا الإنجاز غير المسبوق.
وأشار أعبا، إلى أن العالم شهد على سمو الشعب المغربي وتشبع الجماهير الوطنية بقيم المواطنة والانضباط والأخلاق العالية، مضيفا أنها “مناسبة شهد العالم أجمع سمو الشعب تجعلنا كفريق نطالب الحكومة والبرلمان أغلبية ومعارضة لمسايرة الفريق في الإيقاع والأداء حيث أن مغرب ما بعد المونديال مطالب بالقيام برجة اقتصادية واجتماعية على غرار ما قام به المنتخب”.
رشيد حموني:المنتخب الوطني رفع رؤوس المغاربة عاليا وشرف الكرة المغربية أحسن تشريف
في السياق ذاته، قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن المنتخب الوطني رفع رؤوس المغاربة عاليا وشرف الكرة المغربية أحسن تشريف، ومثل الرياضة الوطنية أحسن تمثيل وجعل الراية الوطنية خفاقة في محفل عالمي يتابع الملايين من الناس.
وزاد حموني، قائلا: “لقد خلق زئير اسود الأطلس الحدث وصنع أجواء استثنائية وأدخل البهجة على قلوب الشيوخ والشباب والنساء والرجال والأطفال والأصدقاء وانتزع تقدير الخصوم والأعداء وفي لحظة أدركنا أن مجموعة من الشباب المتوهجين بالإرادة والمفعمين بالروح القتالية والحس الوطني قدموا ملحمة عربية أمازيغية إسلامية”.
واستحضر حموني أدوار الأمهات المغربيات، حيث قال أن أمهات أسود الأطلس قدمن القدوة والعبرة رغم الظروف القاسية في كيفية تنشئة هؤلاء الأبطال، ليكونوا ناجحين ويكونوا أيضا وطنيين وأوفياء لوطنهم الذين اختاروا أن يلعبوا تحت رايته غير أبهين بعروض المال وإغراءات الامتيازات.
عبد الصمد حيكر: الرياضة أخلاق ومعاني وقيم ورسائل نبيلة
من جانبه، قال عبد الصمد حيكر، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن أهم خلاصة لإنجاز المنتخب الوطني في مونديال قطر هو أن “المستحيل ليس مغربيا وأن الرياضة أخلاق ومعاني وقيم ورسائل نبيلة حيث لم يكتف منتخبتنا بالإبهار داخل الميدان كرويا بل حقق فضلا عن ذلك انجازات أخرى في ساحات موازية لعل أبرزها قيم نبل الأخلاق ورضاة الوالدين وتامغربيت والقيم الإسلامية والسجود لله والتضامن مع قضية فلسطين”.
وأضاف حيكر أن مصادر الاعتزاز متعددة وتأبى الكلمات أن تستوعبها جميعها، منها الحماس الكبير الذي أثر فينا جميعا وفي غيرنا من الأمم، الحماس الذي رافق ترديد النشيد الوطني، حتى أصبح تتغنى به حتى الجماهير غير المغربية، وسجود اللاعبين حمدا وشكرا لله، ونسب كل إنجاز إليه والتواضع بين يديه”.
وتحدثت مجموعة العدالة والتنمية، على تركيز المدرب الوطني على النية الصادقة وأنها المنطلق الأساس وحجر الزاوية في تحقيق أي نجاح، والاحتفاء بالأمهات واعتبار مرضاة الوالدين لا يقوم مقامها أي شيء، وعلى رأسها الدور الكبير الذي لعبته الأمهات في صناعة هؤلاء الأبطال وتنشئتهم ومرافقتهم وإسنادهم وتوفير كافة الأجواء المعنية لتحقيق ما تحقق، والحرص على الاحتفاء بعلم فلسطين والتأكيد على أن المغرب وفلسطين شعب واحد.