وزيرة الخارجية الفرنسية تحل في المغرب في مساع لتذويب الجليد مع شريكها التاريخي والإستراتيجي

حلت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، بالعاصمة الرباط، في خطوة لوضع حد لأزمة دبلوماسية مع شريكها التاريخي إيجاد بوادر تهدئة مع المغرب قبل زيارة ماكرون للمغرب بداية السنة المقبلة.

وستلتقي وزيرة الخارجية الفرنسية مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة لإجراء مباحثات ثنائية، يوم غد الجمعة 16 دجنبر الجاري؛ ومناقشة سلسلة من القضايا التي سممت العلاقات الثنائية وعلى رأسها ملف التأشيرات ثم سيعقد بعده الطرفان مؤتمرا صحفيا.

وبعد أشهر من "الأزمة الصامتة" بين البلدين، وفي خطوة سبقت زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية للمغرب، تم تعيين سفير فرنسي جديد، هو المدير العام الحالي ل "بيزنس فرانس"، كريستوف لوكورتييه، الذي حصل على موافقة السلطات المغربية مساء الثلاثاء 6 ديسمبر.

ويسعى الطرفان لتذويب الجليد بعد مجموعة من المشاكل والتي تتصدرها "حرب التأشيرات" المرتبطة بقرار باريس في سبتمبر 2021، بتخفيض تصاريح الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، في خطوة وصفها المغرب بأنها "غير مبررة"، وكذلك ملف "الصحراء المغربية" التي اعتبرها الملك محمد السادس في خطابه أنها "هي المعيار المحدد للعلاقات بين المغرب والعالم"، وتنتظر الرباط من باريس حسما صريحا بالاعتراف بالسيادة على الأقاليم الجنوبية.