تقرير دولي:الأول عربيا وقاريا.. المغرب ضمن أفضل دول العالم في مؤشر “أداء المناخ”

تُعَد المملكة المتحدة والبرتغال واليابان والنرويج وفرنسا أكبر 5 أسواق عالمية لطاقة الرياح البحرية العائمة، لكن من المتوقع أن تحل كوريا الجنوبية محل البرتغال بحلول 2030، على أن تشهد القائمة تغيرات ملحوظة في ترتيب الدول الـ5.

وكما هو الحال مع معظم التقنيات الناشئة، ما تزال هناك حواجز تجارية يجب التغلب عليها لتتطور تكنولوجيا الرياح العائمة عالميًا.

وسلّط تقرير مجلس طاقة الرياح العالمي الضوء على ولاية كاليفورنيا الأميركية وأيرلندا وإيطاليا والمغرب والفلبين بصفتها أسواقًا محتملة لتعزيز نمو طاقة الرياح البحرية العائمة على النطاق التجاري في المستقبل، بعيدًا عن الدول الرائدة حاليًا.

ويمثّل المغرب سوقًا واعدة في المستقبل لطاقة الرياح البحرية العائمة، مع توافر موارد الرياح والرغبة في تحقيق الأهداف الخضراء وتعزيز أمن الطاقة.

وتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي  أن يُسهم المغرب في إضافة 1.8 غيغاواط من إجمالي السعة الجديدة المركبة البالغة 14 غيغاواط من طاقة الرياح في أفريقيا والشرق الأوسط بين عامي 2022 و2026.

ويهدف المغرب إلى تركيب 4.2 غيغاواط من طاقة الرياح بين عامي 2018 و2030، مع تحقيقه أكثر من 1.2 غيغاواط من هذا المستهدف حتى الآن.

كما يرى مجلس طاقة الرياح العالمي أن الفلبين قد تستفيد من عدد قليل من المواقع لتركيب الرياح العائمة، لكنها جيدة للغاية من حيث ظروف الرياح، خاصة بالقرب من ميناء مانيلا.

وتقدم الحكومة الدعم إلى مشروعات الطاقة المتجددة، لكن انخفاض تعرفة التغذية الكهربائية الممنوحة لمشروعات الطاقة النظيفة ونقص البنية التحتية أبرز التحديات المحتملة على نطاق تجاري للرياح البحرية العائمة في الفلبين.

بينما يُعَد عدم وجود مساحة مناسبة على اليابسة وتحقيق أهداف الطاقة الخضراء من الدوافع الرئيسة لنمو سعة الرياح البحرية العائمة في إيطاليا، التي تتمتع بموارد مجدية اقتصاديًا، خاصة في جنوب البر الرئيس أو بالقرب من جزيرتي سردينيا وصقلية.

وتهدف إيطاليا إلى زيادة سعة طاقة الرياح من 10.5 غيغاواط حاليًا إلى 18.4 غيغاواط بحلول 2030، على أن تمثّل الرياح البحرية 900 ميغاواط فقط من الإجمالي، لكن هذه السعة يُتوقع أن تزداد بعدما أصبحت الرياح العائمة تقنية قابلة للتطبيق.

بينما تتمتع ولاية كاليفورنيا بفرصة جيدة بالنسبة إلى الرياح العائمة، مع توافر موارد الرياح الجيدة في منطقتي خليج همبولت وخليج مورو، إلى جانب السياسات الداعمة، وعلى رأسها هدف معيار المحفظة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2045.

وبالنسبة إلى أيرلندا، فإن سوق طاقة الرياح البحرية العائمة تجد فرصة هائلة للنمو في ظل توافر المواقع المناسبة والسياسات الحكومية الطموحة، لكن تحديث شبكات النقل والمواني ضرورة للاستفادة من هذه التقنية.

وتطمح الحكومة الأيرلندية إلى تركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية العائمة على المدى الطويل، لأغراض الاستخدام المحلي والتصدير.

وفي الوقت الحالي، لدى أيرلندا أكثر من 12 غيغاواط من مشروعات الرياح العائمة في مراحل التطوير المختلفة، منهم مشروع واحد مُكتمل بسعة 25.2 ميغاواط.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.