لماذا الوساطة السعودية للإفراج عن إبراهيم سعدون ؟

أوضح دبلوماسي مغربي سابق، سبب تدخل السعودية عوض المغرب في ملف إبراهيم سعدون الذي كان محكوما بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، مشيرا إلى أن "المغرب لا يمكن أن يتصرف لأن الوضع معقداً وحساسًا للغاية بالنسبة له".
وقال الدبلوماسي المتقاعد، في تصريح له نقلته صحيفة "لوموند" الفرنسية،  إن "المملكة المغربية لا يمكنها أن تتصرف في قضية إبراهيم سعدون، ذلك لأن لديها قاعدة تقضي بعدم الإتصال بالكيانات الإنفصالية باسم وحدة أراضي الدول".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الرباط ومنذ بداية النزاع، تبنت موقفًا محايدًا تسعى جاهدة للحفاظ عليه - وبالتالي امتنع المغرب عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا في مارس الماضي.
ومن ناحية أخرى، يضيف المصدر لـ "لوموند"، "إن الرباط تتابع الموقف عن كثب حتى وإن لم تتدخل رسميًا " لافتا إلى أن "الإفراج عنه ربما كان سهلاً للعلاقات الممتازة التي تربط المملكة المغربية والسعودية".

وبعد وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الذي استقبل على وجه الخصوص يوم الثلاثاء 20 سبتمبر في الرياض مستشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وصلت بعدها طائرة على متنها إبراهيم سعدون و 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا، إلى المملكة العربية السعودية مساء الأربعاء.

وذكر بيان وزارة الخارجية أن السلطات السعودية أعلنت أنها "تعمل على تسهيل إجراءات عودتهم الآمنة إلى بلادهم".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.