“مراسلون بلا حدود” تدين طرد الجزائر لوفد إعلامي مغربي والنقابة الوطنية للصحافة تدخل على الخط

أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” منع السلطات الجزائرية لوفد إعلامي مغربي سافر للجزائر لتغطية الدورة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران في الفترة الممتدة ما بين 25 يونيو الجاري الى 06 يوليوز المقبل.


وأشارت المنظمة في تغريدة لها على تويتر أنه تم طرد الصحفيين المغاربة من مطار وهران بحجة أنهم لا يتوفرون على أي إعتماد، علما أنهم قدموا للبلاد من أجل تغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت المنظمة أنها تدين هذه العقبة غير المقبولة التي إنتهجتها السلطات الجزائرية أمام العمل الصحفي، بمنعها الوفد الإعلامي المرافق للوفد الرياضي المغربي من دخول التراب الجزائري، عبر مطار وهران.

من جهتها، سبق ونددت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بقرار السلطات الجزائرية القاضي بمنع الوفد الإعلامي المغربي من دخول ترابها لتغطية فعاليات ألعاب حوض البحر الأبيض المتوسط، معتبرة أن هذه الخطوة تعادي المواثيق الإعلامية الدولية وتصادر حق الإعلاميين في تأدية واجبهم المهني.

دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على خط إحتجاز إعلاميين مغاربة بمطار وهران ومنعهم من دخول الجزائر لتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022.

ونشرت النقابة بلاغا جاء على الشكل التالي :

تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بإستغراب كبير ما تعرض له مجموعة من الزملاء الصحافيات والصحافيين المغاربة، بمطار وهران الجزائري، من مضايقات وإستفزازات مجانية، ومعاملة تستهدف الحط من الكرامة، من طرف أجهزة امنية جزائرية، بدءا من الإستنطاقات ذات الطبيعة المخابراتية، ومرورا بالإحتجاز بالمطار في ظروف قاسية، ولمدة تجاوزت 24 ساعة، ونهاية بمنعهم من الدخول وترحيلهم إلى تونس، دون مبررات قانونية أو تنظيمية.

والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر ما وقع ممارسة تحمل رسائل سلبية وبالغة الخطورة، فالوفد الصحافي المغربي توجه إلى الجزائر للقيام بمهام مهنية، في إطار تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشارك فيها المغرب بوفد رياضي كبير يغطي مختلف الرياضات، ولم يضم الوفد الصحافي سوى زملاء حاصلين على بطاقة الصحافة المهنية، التي تحدد هويتهم المهنية الواضحة، كما أنهم أعضاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أعضاء في هيآت و تنظيمات مهنية وطنية إعلامية مهتمة بالشأن الرياضي، و إتخذوا جميع الترتيبات الإدارية والتقنية المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، و لم يكن هناك أي مبرر لهذا التصرف المشين الذي يكشف عن خلفيات سياسية بغيضة .

وتذرعت السلطات الأمنية الجزائرية في بداية الأمر بعدم إستنفاد الإجراءات الإدارية، وبعدما تم تجاوز هذا  تبين تهافت هذا الدفع، وبعد تدخلات الجهة المنظمة والمصالح القنصلية، عادت السلطات الأمنية الجزائرية إلى القول بأن الوفد يتكون من أشخاص ليسوا صحافيين، بخلاف الواقع والمستندات الثبوتية الواضحة للإنتماء المهني للزميلات والزملاء.

والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تستهجن هذا التبرير البئيس حيث أضحت السلطات الأمنية الجزائرية هي من تحدد الصحافي المهني وليست الوثائق والتنظيمات المهنية.

إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تندد بهذا السلوك الذي يكشف عن أبشع مظاهر التضييق على حرية الصحافة، وتمثل عدوانا على الصحافيين المغاربة، يسمه التمييز والإنتقائية، مادام مقتصرا على الصحافيين المغاربة دون سواهم. ويفضح إرادة العداء الجزائري الرسمي تجاه المغرب والمغاربة، حيث تحرص السلطات الجزائرية على إنتهاز الفرص لتجسيد هذا العداء وتصريف الحسابات السياسية الضيقة.

وختاما نجدد تضامننا اللامشروط مع زميلاتنا وزملائنا لما تعرضوا له، كما نعلن تضامننا مع الجسم الصحافي الجزائري المستقل بعد أن إكتشفنا على أرض الواقع سياسة الدولة الجزائرية تجاه الإعلام وعقليتها التحكمية

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *