الإبراهيمي: رغم موجة كورونا سيكون عيدا سعيدا وصيفا جميلا

قال البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي، أنه “رغم الموجة سيكون عيدا سعيدا وصيفا جميلا بمشيئة الله كلما تحدثنا عن إرتفاع الإصابات إلا و خرج بعض المزايدين بتهمة جاهزة ” أنتم تؤسسون لقرارات التشديد” أصاحبي وبدون تحليل عميق… وبدون مزايدات خاوية حول كوننا “تجار الخوف” الجواب اليوم حول موضوع “هل ستشدد الدولة من القيود في الصيف؟”.

وأضاف البروفيسور، من خلال تدوينة عبر حسابه الرسمي في الفايسبوك، تعقيبا عن الحالة الوبائية بالمملكة، “جواب واضح و بدون لف و لا دوران “لا”  ففي قراءة شخصية لي، لا أظن أن مدبري الأمر العمومي سيقومون بذلك وفي هذه التدوينة، سأتقاسم المعطيات العلمية والتدبيرية التي تدفع في هذا الإتجاه وقد أكون مخطئا ولكني أدعو الله بالتوفيق المعطيات العلمية والوبائية نعم لقد إرتفع من جديد عدد المصابين بكوفيد-19 خلال الأسابيع الأخيرة وفيما أعرب البعض عن خشيتهم من حدوث موجة من الوباء، أظن أن المنحنيات المرفقة تبين بكل وضوح أننا نعيش موجة، فإرتفاع عدد الإصابات يوازيه إرتفاع نسبة إيجابية التحاليل و ارتفاع معدل توالد الفيروس، وكما وقع ذلك بالضبط خلال الموجات الأخرى، ولكن ترى ما هي خاصيات هذه الموجة؟”.

وزاد البرزفيسور، “سأحاول الإجابة على عشر أسئلة مشروعة يطرحها الجمهور العريض: 1-هل مازلنا مع سلالة أوميكرون؟ نعم ولكن الأمر لا يتعلق بالسلالة الفرعية الأصلية فلا وجود للسلالة بل مازلنا نتحدث عن أوميكرون و ليست هناك أي سلالة جديدة”.

وإسترسل الإبراهيمي متسائلا: “ما دمنا نواجه نفس السلالة (أوميكرون)، فلماذا الإرتفاع في الإصابات؟ الجواب موجود في المنشور المرفق من مجلة “الخلية” العالمية و الذي يبين أن الأجسام المضادة و المناعة الناتجة عن الإصابة بأوميكرون الأصلي و بعض اللقاحات تنخفض نجاعتها في مواجهة السلالة الفرعية”.

وعن مدى صحة الأرقام المعلن عنها من قبل وزارة الصحة، أكد الإبراهيمي صحة الحصيلة اليومية لكوفيد، بيد أنها في نظره لا تعبر عن الحقيقة على أرض الواقع لأن عدد التحاليل المنجزة قليلة، ولكن نسبة الإيجابية في كل مئة تحليلة تعطي فكرة واضحة أننا نعيش موجة حقيقية، وأنه لو رفعنا من عدد التحاليل المنجزة لوصلنا مستويات و أعداد كبيرة من الإصابات، على حد قوله.

وحديثا عن الحالات الحرجة، قال الخبير، انه “لحد كتابة هذه السطور و حسب البيانات المغربية، فإن ارتفاع الإصابات لم يرافقه ارتفاع الحالات الحرجة و لا الوفيات في مستشفياتنا وكالعادة يجب متابعة هاته الأرقام بحذر حتى التأكد منها”.

وختم البروفيسور تدوينته، بجواب عن سؤال يراود الجميع، وهو مدى إمكانية تشديد التدابير، بالقول: “لا أظن ذلك وبدون سفسطة كلنا “عارف شنو خصو يدار” “يشري الحولي” و يحمي نفسه و عائلته و من حوله و يجب أن نقر أن مشكل المواطن هذه السنة ليس الكوفيد بل هو الغلاء و “قلة الشي” وفي الختام وأنا متفاءل بأن صيفنا سيكون جميلا وعيدنا مباركا سعيدا بمشيئة الله وعطفا على ماسبق أؤكد أنه ليس هناك تعارض ولا إختيار بين الصحة ولقمة العيش فكلاهما وجهان لعملة واحدة تسمى “الكرامة” والتي لا يمكن صرفها و لا تجيزيئها بينهما فرغم الغلاء “فلا معنى لصحة جيدة دون فرصة للبحث عن لقمة عيش كريمة”والعكس صحيح بطبيعة الحال، على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الوباء و الغلاء وبكل محبة يجب أن نتخلى نحن المواطنون عن أنانية الغباء الذي يجعلنا لا نتضامن مع من منا حل بهم البلاء وبكل محبة عيد مبارك سعيد مسبقا وحفظنا الله جميعا”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.