في محاولة لتبرير التأخر الكبير الذي رافق ولادة المكتب السياسي للحزب قال ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الأمر مرتبط بضرورة خلق “فريق متجانس”.
وأضاف لشكر في الدورة الأولى للمجلس الوطني بعد إعادة انتخابه لولاية ثالثة أن “الفعالية والإنتاجية والمردودية لا يمكن أن تحقق في غياب فريق منسجم”.
وأشار إلى أن هذه الأجهزة بما فيها بما فيها المكتب السياسي عوض أن تفرغ مباشرة لإنجاز مهامها التي انتخبت من أجلها، “كانت تكرس فترات طويلة من أجل تحقيق الانسجام وتقريب الآراء، وكنا نبذل جهودا مضنية من أجل تذويب الحساسيات، وخلق الأجواء الملائمة للعمل المشترك”.
وشدد لشكر على أن مفهوم الفريق أصبح أساسيا وحاسما في كل نشاط إنساني يكتسي صبغة جماعية.
وقال الكاتب الأول للاتحاديين، “اضطررت إلى أخذ ما يلزم من الوقت للتفكير في الأسماء وحرصت على أن تتوفر لها ما يلزم من مقومات الانسجام وشروط التكامل ومؤهلات الفعالية”.
وعلاقة ببعض الانتقادات الداخلية التي رافقت ملابسات توسيع لائحة أعضاء المكتب السياسي قال لشكر،” لقد راعيت في المقترحات الاستمرارية و التجديد والتوسيع مع الانفتاح”.
وأضاف “عدد الأعضاء المنتخبين بالمجلس الوطني السابق كان هو 300، وفي مؤتمرنا الأخير ارتفع العدد بأزيد من 50 في المائة، وبالتالي ارتباطا بالتوسع التنظيمي والامتداد الانتخابي، كان لابد من توسيع جهاز المكتب السياسي”.
أما التجديد وفق لشكر فقد أملته “سنة الحياة إلى جانب أنه آلية تنظيمية وشرط للديمقراطية”، وأردف “لكي يتحقق التجديد في أي جهاز لابد لعناصر جديدة أن تلتحق به ولابد لأعضاء داخل نفس الجهاز أن تغادره”.
وتابع لشكر بأن منطق التجديد، “يستدعي الاحتفاظ ببعض الأعضاء من الجهاز السابق، ضمن تشكيلة الجهاز الجديد، ويستدعي بالتالي أن يواصل من يغادر الجهاز نضاله من خارجه وأن يضع تجربته وكفاءته رهن إشارة الحزب لإنجاز مهام أخرى في مستويات أخرى”.