محلل لبلبريس:”هذه دلالات زيارة كاتب الدولة الأمريكي للمغرب”

أثارث الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن إلى كل من المغرب والجزائر، عدة تساؤلات بشأن دلالاتها و الأجندة غير المعلنة التي يمكن أن تتضمنها الزيارة.

وتأتي هذه الزيارة الإقليمية لوزير الخارجية الأمريكي، في ظل قلق جزائري عميق من رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن التراجع عن اعتراف سلفه دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء.

في هذا السياق قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ جامعي ومحلل سياسي:” الزيارة الرسمية التي قام بها كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بلادنا، والتي تمت تحت شعار” التزام لصالح الأمن والازدهار”، رسخت الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين وفتحت آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة وأن الإدارة الأمريكية وكما جاء على لسان وزيرها تثمن مجهودات الملك محمد السادس في إحداث إصلاحات سياسية وتنموية من أجل تعزيز المؤسسات ودعم الحقوق وتحقيق الشفافية ..

وأضاف المتحدث نفسه:”وأكدت هذه الزيارة دعم واشنطن للمغرب كحليف استراتيجي وبلد استقرار، ومنصة أساسية نحو إفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما أن المغرب الذي يعد أحد أقوى شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وهو البلد الوحيد في إفريقيا الذي تربطه اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي تجري معه تدريبات عسكرية سنوية، بالإضافة إلى كونه يعتبر من بين ثلاث بلدان إفريقية تحظى بصفة أكبر حليف خارج حلف الناتو.
وتجدر الإشارة ان الشراكة القائمة بين البلدين هي مبنية على قيم ومصالح مشتركة، وأكدت هذه الزيارة مرة أخرى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من السيادة المغربية على صحرائه هو موقف ثابت في إطار مبادرة الحكم الذاتي الواقعية وذات المصداقية.”
وتابع الدكالي:”للتذكير أن هذا الاعتراف السيادي والذي يشكل انتصارا للدبلوماسية المغربية، والذي جاء كذلك في إطار مرسوم تنفيذي صادر عن الرئيس الأمريكي يلزم الدولة الأمريكية ويندرج ضمن الصلاحيات التي يمنحها الدستور الأمريكي لرئيس الدولة وفقا للفصل الثاني من الدستور الأمريكي كما أن المرسوم التنفيذي يمتلك فوة القانون الفيدرالي وهو بالتالي قرار دولة ويخضع لمبدأ إستمرارية الدولة، كما أنه ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي تدعو إلى حل واقعي وعملي، ومؤسس على الرغبة  في التسوية السياسية.”
وأردف:”إن الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس تطمح إلى شراكة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية قائمة على قيم ومصالح مشتركة ورؤى متطابقة لمجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، ونطمح أن تتطور هذه العلاقات إلى رؤية واضحة وشراكة تتجاوز الإطار الثنائي من أجل صالح المنطقة والأجيال المقبلة .”

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *