وهبي يُهاجم الاتحاد الإشتراكي: لن نرض أن نكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن "حزب الأصالة والمعاصرة دخل إلى الحكومة بشجاعة مدنية ووطنية عالية، مثلما كان في المعارضة يمارس حقه في النقد والاقتراح بشجاعة مدنية ووطنية صادقة، ودخل للحكومة من بابها الشرعي الديمقراطي الذي فتحه له الناخب المغربي وتقلد مسؤولية تاريخية لخدمته".

وأضاف وهبي في مداخلة له خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي عقدت اليوم السبت 27 نونبر، بقصر الأوقاف بمراكش، أنه "لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولن نرض أن نكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية، ويشفق عليها خصومها الأيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب".

وزاد وهبي قائلا "لم نتشدق في أقبية المقرات بتقدمية مزعومة لنغرر بما تبقى من المغرر بهم من بعض شباب المغرب، ونجتمع في الصباح في القاعات المكيفة الفسيحة جنبا إلى جنب مع من لا رابط فكري معهم ولا رابط ثقافي معهم يجمعنا".

وأكد وهبي على أنه "اليوم نحن لبنة أساسية في المعادلة السياسية الحكومية بالمغرب، بفضل الثقة التي منحها لنا جزء هام من عموم المغاربة. وأما الذين يستعملون مفهوم الهيمنة لوصف التشكيلة الحكومية الحالية وعملها، من الواجب علينا أن نصحح لهم المفاهيم، فنحن ومعنا حلفائنا في الحكومة، لا نهيمن، بل نشكل تحالفا وفق شرعية منحتها لنا صناديق الاقتراع والدستور المغربي".

وشدد وهبي، على أن "الهيمنة فان مجالها الثقافة والإيديولوجية وهي اليوم ولله الحمد هيمنة الثقافة الديمقراطية التعددية التي حققها الشعب المغرب بقيادة ملكه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وليست هيمنة الفكر الأحادي المتياسر الذي طالما روج أكذوبة العلم العام للكاتب العام".

وأشار وهبي إلى أن "من كان يريد المشاركة والهيمنة داخل الحكومة الجديدة رغم أنه أقلية، كان عليه أن يكون في مستوى مسؤولية حفظ أمانة تاريخ حزب وطني عتيد، ويصون أمجاده التي ساهمت في بنائها خيرة أجيال عديدة من المغاربة، تتحسر اليوم وبمرارة، على تحويله إلى تنيم يئن تحت قبضة الطماع الأنانية".

واعتبر وهبي في معرض كلمته أمام برلمان "البام"، أن "الديمقراطية المغربية اليوم لم تعد تقبل أساليب سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية، ولأن الحكومة ليست ناد للأصدقاء، بل أداة بمصداقية شعبية لبناء مستقبل المغاربة".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.