لن تمر الستحقاقات الانتخابية المزمع إجراؤها في 8 شتنبر مرور الكرام كسابقاتها، بل ستكون إستثنائية على جميع المستويات، من حيث التنظيم ومن حيث قوة المنافسين.
دائرة سلا المدينة، تعد إحدى أقوى الدوائر البرلمانية، بل يجوز وصفها بدائرة الموت، على اعتبار قوة المتنافسين، والمنطقة الجغرافية الشاسعة التي تغطيها الدائرة، والكثافة السكانية للمدينة التي تفوق المليون ونصف نسمة.
ادريس السنتيسي...قيدوم محترفي العمل السياسي بسلا والاكثر ترشحا للفوز
إخوان العنصر جددوا الثقة في هاته الاستحقاقات الانتخابية في ابن الدار والرجل الحامل لهموم سلا ادريس السنتيسي، من أجل قيادة لائحة "السنبلة" بدائرة سلا المدينة.
السنتيسي وهو الرجل الذي خبر المعارك الانتخابية من بداية تسعينيات القرن الماضي، لن يكون لقمة سائغة وسط باقي المنافسين، خصوصا أنه أضاع فرصة الظفر بمقعد برلماني سنة 2016 بفارق 666 صوتا عن منافسه نور الدين الأزرق.
وحسب عدد من المهتمين فادريس السنتيسي يعد من النخب السلاوية التي قدمت الكثر للمدينة، وله كل المؤهلات للفوز باحدى المقاعد وتمثيل مدينة سلا المدبنة احسن تمثيل سواء في المؤسسات المحلية او الجهوية او التشريعية .
العبدي...رقم صعب في المعادلة
قرر حزب الاصالة والمعاصرة، ترشيح رشيد العبدي، رئيس فريق "الجرار" بمجلس النواب لقيادة لائحة الحزب بدائرة سلا المدينة.
العبدي يخوض حملة انتخابية بلا هوادة للحفاظ على مقعده الانتخابي الذي فاز به في انتخابات 2016 في االسياق المعروف الذي كان يتحكم فيه الياس العماري الذي جعل من حزب الاصالة والمعاصرة الحزب المخيف والمهاب . لكن وضعية اليوم ليس هي وضعية الامس لذى يخوض العبدي هاه الانتخابات وهو واع كل الوعي بان الكثير من الامور قد تغيرت ، وما عليه الا خوض حرب شرسة للفوز باحدى المقاعد امام مناقسين اقوياء مارسوا الانتخابات اكثر منه اعتمادا على مؤهلاته.
الأزرق..الرجل الذي حاز ثقة أخنوش في سلا
نور الدين الأزرق النائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حاز على ثقة رئيس الحزب عزيز أخنوش، من أجل إعادة قيادة لائحة الحزب عن دائرة سلا.
الأزرق الذي نزل بكل ثقله في الاستحقاقات الحالية، يسعى إلى الحفاظ على مكانته خصوصا أنه حصل في الانتخابات التشريعية السابقة على 8674 صوتا، بنسبة 11.97 من نسبة الأصوات.
لكن ما بين انتخابات 2016 وبين انتخابات 2021 تغير المشهد الحزبي بسلا ودخلت فيه عدة اعتبارات لم تكون في صالح المرشح الازرق
"البيجيدي" يرشح الشيخي لعله بعوض ولو نسبيا قوة نكيران" لكن هيهات....
قرر حزب العدالة والتنمية ترشيح نبيل الشيخي رئيس فريق "المصباح" بمجلس المستشارين، من أجل قيادة لائحة الحزب بدائرة سلا المدينة.
استقدام الشيخي جاء بعد أن قرر الزعيم التاريخي لـ"البيجيدي" عبد الاله بنكيران، عدم الترشح للبرلمان في هاته الاستحقاقات بسبب سخطه على قيادة الحزب الحالية.
وبالرغم من أن دائرة سلا تعتبر من المعاقل التاريخية لحزب العدالة والتنمية، إلى أنه من المنتظر أن يتكبد الحزب خسائر كبيرة على مستوى الأصوات مع الحفاظ على مقعد برلماني.
فيدرالية اليسار تخلق المفاجئة وترشح الشاب منتصر الساخي
شكلت فيدرالية اليسار الديمقراطي الديمقراطي العنصر المفاجئ في الاستحقاقات الانتخابية، بعد إعلان منتصر الساخي عن ترشحه للانتخابات التشريعية برمز "الرسالة".
الساخي وهو باحث في علم الاجتماع، وناشط حقوقي، ومن أهم وجوه حركة 20 فبراير، وبلائحة تضم نسبة كبيرة من الكفاءات والوجوه الشابة، وفي ظل الرغبة الجامحة للعديد من المواطنين في صعود وجوه جديدة، قد يصدم الجميع بنتائج إيجابية، حسب ما يتوقع العديد من المهتمين، وان كانت كام الامر صعبا لكنه ليس بالمستحيل.
باقي الأحزاب...مرشحون عاديون وبدون اي اشعاع محلي او جهوي او وطني
أزيد من 20 لائحة تم وضعها بدائرة سلا المدينة، لكن أغلبها لم تعطي إشعاعا إن على المستوى المحلي أم الوطني، كما باقي اللوائح المتنافسة السابقة الذكر .
فسبب انعدام الاشعاع لدى هاته الاحزاب تم ترشيح فاعلين او مناضلين يدركون جيدا بانهم مرشحون في احدى دوائر الموت القوية بالمغرب ، وبان حظوظ الفوز باحدى المقاعد يبدو صعبا ، وبان المقاعد الاربع ستتوزع بين احزاب الحركة الشعبية والاصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للاحرار والعدالة والتنمية