لماذا لم تتجرأ الجزائر على استدعاء سفرائها من كندا وفرنسا بشأن تأييد حقوق"القبايل" ؟-فيديو-

في الوقت الذي "صعدت" الجزائر فيه برئيسها وبحكومتها وبجنرالاتها وأحزابها السياسية واعلامها الموالين لنظام العسكر، خطابها ضد المغرب، بعدما أكد عمر هلال سفير الرباط بالأمم المتحدة، أحقية شعب القبايل في تقرير مصيره، نرى أن نفس النظام ابتلع لسانه أمام الحكومة الكندية، وبرلمانها، بعدما أكد أكثر من مسؤول فرنسي وكندي منذ سنوات عن  أحقية القبايل بتقرير مصيرها بشعار "عاشت القبايل والحرية لشعبها" .

 

ولا شك أن المزايدات التي يقوم بها نظام الجنرالات بالجزائر، بعد تصريحات المسؤول الديبلوماسي المغربي، ستقابل بالفشل والكشف عن "جبن" النظام العسكري، ولاسيما أن الأخير لا يمتلك الجرأة لمواجهة فرنسا، التي تحتضن مقر حركة "ماك" الممثل الوحيد للقبايليين .

وانطلاقا من كل هذا يتساءل المراقبون للوضع، عن سبب الصمت الرهيب للعساكر والجنرالات، بالجارة الشرقية، أمام باريس، الأخيرة التي تعد موطنا لـ"الماك" وتنشر بلاغاتها، من المستعمر السابق للجزائر، فلماذا لم تتحرك إذن ؟

وفي نفس السياق، ذكرت الصحف الكندية أن ماريو بوليو وهو برلماني كندي شهير عبر "باسم كتلة كيبيك والانفصاليين في كيبيك" و "بموجب ميثاق الأمم المتحدة" عن دعمه لتقرير مصير شعب القبائل أمام مجلس العموم المؤلف من 338 نائبا ، ممثلين من جميع أنحاء كندا.

ورحب بزيارة أوتاوا رئيس المؤتمر الأمازيغي العالمي كاميرا نايت سيد ، مصراً على أن "العولمة العادلة والسلمية ستتحقق ، ليس في الهيمنة ، بل في الاحترام بين الشعوب" قبل أن يختتم "تحيا القبايل الحرة و تحيا كيبيك الحرة ".

ويذكر أن الجزائر استدعت سفيرها بالرباط، وذلك بعد أزمة القبايل، التي أثارها عمر هلال، معبرا بأن "شعب القبايل" له أحقية تقرير مصيره، في مواجهة النظام العسكري بالجارة الشرقية .