وزيرة الخارجية الإسبانية: استقبال غالي لم يكن خطأ وسبتة ومليلية لن تكونا أبدا محل تفاوض مع المغرب

رفضت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانشا كونزاليس ليا” وصف استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج في أراضيها بالخطأ، مؤكدة أنها كانت بادرة لمساعدة شخص كان في حالة صحية حرجة، وأنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا.

وأضافت في حوار مع موقع “elcorreo” الإسباني “نحن ملزمون بالسعي لبناء علاقة حسن الجوار مع المغرب لأننا نعيش في عصر التعاون، وهذا يعني أنه لحماية مصالحنا وقيمنا ومواطنينا، علينا أن نهتم بحماية مصالح وقيم جيراننا أيضا”.

وتابعت” هذه العلاقات تمر أحيانا بلحظات صعبة، وهذه ليست المرة الأولى، لكن علينا أن نحاول التغلب عليها من خلال الحوار والاحترام،  فالقرن الحادي والعشرون ليس قرن استقلال أو تبعية، إنه قرن ترابط، وهذا أمر معقد لكن يجب القيام به”.

وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن تكون سبتة ومليلية محل تفاوض مع المغرب، أجابت المسؤولة الإسبانية بالقول” بالطبع وبشكل قاطع لا.

وأكدت أن مسؤولية إسبانيا في الصحراء هي العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لنزاع هو أحد الخلافات التي تحتاج إلى تدخل من المجتمع الدولي، مضيفة “ربما قلة قليلة من الناس يعرفون أن إسبانيا لا تزال تتحمل مسؤوليات في المستعمرة السابقة، وهو وضع غريب”.

ودافعت المسؤولة الإسبانية بقوة عن رئيس الحكومة “بيدرو سانشز”، مشيرة أن قادة حلف الناتو بيما فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل التقوا في اجتماع مغلق دام لأكثر من ساعة، مستغربة من التركيز على اللقاء العابر والسريع الذي جمع سانشيز ببايدن على هامش القمة، مؤكدة على العلاقات الجيدة بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت أن إسبانيا ليس لديها أي مشكلة في الحوار مع أي دولة في العالم، خاصة أن تمتلك سياسة خارجية نشطة، وتقع في موقع استراتيجي، على مفترق الطرق بين الشمال والجنوب، الشرق والغرب، اللذان لهما تاريخ طويل، ولها لغة هي ثاني أكثر اللغات انتشارًا في العالم ، وهي الدولة الأكثر تنافسية في العالم من حيث السياحة، والتي تتمتع بعلاقات مميزة جدًا مع أمريكا اللاتينية، و لديها علاقات مع الجوار الجنوبي في البحر الأبيض المتوسط ​، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في مسائل مهمة مثل منطقة الساحل.