صوت مكتب البرلمان الأوربي في اجتماعه الأخير بالإجماع، على مشروع توصية ستقدم خلال جلسة عمومية ستعقد يوم الخميس المقبل ، بستراسبورغ، تتضمن إدانة صريحة ومباشرة للمغرب بخصوص المسؤولية عن الهجرة التي شهدتها سبتة المحتلة.
وسيصوت البرلمان الأوروبي على مشروعي قانون تقدمت بهما المجموعة السياسية الإسبانية لفرض عقوبات على المغرب على خلفية أزمة أحداث القاصرين في مدينة سبتة المحتلة.
وتحركت الأحزاب الإسبانية أوروبيا مبكرا بكثافة،ومنذ اليوم الأول للأزمة لإدانة المغرب والدفاع عن مواقف إسبانيا بخصوص أحداث سبتة المحتلة.
وفتح مكتب المدعي العام في سبتة المحتلة،في وقت سابق، تحقيقا حول عمليات الطرد الواسعة التي قامت بها السلطات المحلية للقاصرين المغاربة.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” إن فتح هذا التحقيق يأتي بعد الشكاية التي تقدمت بها إحدى المنظمات غير الحكومية، من أجل التحقيق في تعامل السلطات الإسبانية مع القاصرين الذين وصلوا سباحة إلى سبتة الأسبوع الماضي.
وأعطت المنظمة المثال بقصة القاصر المغربي أشرف، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي تم تداول فيديوهاته وصوره على نطاق واسع، عندما حاول الوصول إلى سبتة سباحة عن طريق قناني بلاستيكية، ثم اعترضه عناصر الحرس الإسباني، وتمت إعادته للمغرب فيما بعد.
وفتحت النيابة العامة في سبتة تحقيقا جنائيا لمعرفة وقائع ترحيل القاصر “أشرف” إلى المغرب، بعد شكاية منظمة إسبانية غير حكومية، وطلب مكتب المدعي العام من القيادة العامة بسبتة تحديد هوية الجنود الذين كانوا على الشاطئ في ذلك اليوم، و الذين أعادوا أشرف إلى المغرب.
وأكدت النيابة العامة بالثغر المحتل أنه على الرغم من أن التحقيق يستند إلى هذه الشكوى ، إلا أنه سيمتد إلى جميع القضايا التي يمكن توثق لطرد قاصرين في المنطقة الحدودية الأسبوع الماضي، حيث طلبت تقارير من الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني والجيش حول الإجراءات المتبعة على الحدود.
لكن السؤال المقلق اين كان البرلمان المغربي ولجنته ووزارة الخارجية قبل تصويت البرلملن الاروبي على ادانة المغرب؟ اين هي المنهجية الاستباقية لاحتواء الموقف الاروبي قبل الادانة؟ الم نتعلم من الدروس بعد؟ متى يبقى البرلمان المغربي ولجنه ووزارة الخارجية مفعولين بهم بدل ان يكونوا فاعلين؟