لم يزر فيليب السادس ملك إسبانيا ، الرواق المغربي، في افتتاح المعرض الدولي للسياحة “فيتور” بمدريد اليوم الأربعاء، وذلك على غير عادته.
وكان الملك الإسباني مرفوقاً بزوجته ووزير الصناعة والسياحة ورئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو ، لم يزر الرواق المغربي و لم يلتقي أي مسؤول مغربي هناك كما فعل ذلك في الأعوام السابقة.
ويشار إلى أن المغرب قرر أمس الثلاثاء ، استدعاء سفيرته لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، للتشاور، وذلك بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية الإسبانية لها، بعدما كانت مدينة سبتة قد شهدت نزوحا جماعيا لـ8 آلاف شخص، منذ فجر الاثنين، مما يرجح زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.
وقالت السفيرة المغربية، قبيل تلبيتها لاستدعاء وزارة الخارجية الإسبانية، الثلاثاء، إنه “في العلاقات بين الدول هناك أفعال لها عواقب ويجب تحملها”، معتبرة أن هناك “مواقف لا يمكن قبولها”، في إشارة منها إلى استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بهوية مزورة، قبل أسابيع، وهو ما صعد حدة التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين.
وفي حين أكدت بنيعيش، في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية، قبل لقائها بوزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، على أن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على “الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها”، يرى مراقبون أن من شأن تدفق المهاجرين على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أن يتسبب في تأزيم العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد.