عبر عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن استهجانه إقدام عدد من الأحزاب السياسية بالمغرب على اختيار القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين .
واعتبر أفتاتي أن هذا الأمر لا يستهدف حزب العدالة والتنمية بقدر ما يستهدف العمل السياسي الاصلاحي بالمغرب وسيؤدي إلى إبطاء الاصلاح الديموقراطي ويجعل الأحزاب تتسول المواقع.
ومن جهة أخرى، أكد أفتاتي، أن المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية غير مرتبط بالمحطات الانتخابية فقط، وإنما اختار المشاركة السياسية من باب التدافع لمواجهة كل أشكال النكوص السياسي، قائلا"لا يمكن للحزب أن ينحاز للشعب وهمومه وقضاياه بالمقاطعة"، وذلك في لقاء نظمته الكتابة الجهوية للحزب بجهة كلميم واد نون.
ولم يفت أفتاتي، التذكير بمسار بعض الحركات الإصلاحية في التاريخ السياسي بعدد من الدول، مبرزا أهمية الصمود وعدم الاستسلام قبل نتائج المعركة، وأشار إلى أن بوادر كثيرة تؤكد ريادة الحزب للمشهد السياسي المغربي في المحطات المقبلة.
كما ذكّر بجهود العدالة والتنمية في المساهمة في الإصلاح، مشيدا بالحصيلة المعتبرة والمشرفة لأداء الحزب في التدبير للشأن العام الوطني والترابي والمجالي، وسعيه المتواصل لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي مقدمتها تحسين موقع المغرب في مناخ الأعمال وانجاح ورش الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز مكتسبات الوحدة الوطنية لتنزيل محكم للحكم الذاتي في أقاليمها الجنوبية.
هذا وشدد المتحدث ذاته، على أن الأحزاب السياسية مطالبة أولا وأخيرا بتأطير وتكوين وتأهيل المواطنين والمناضلين على السواء، مستنكرا تكثيف بعض الأحزاب لنشاطها في مواسم الانتخابات فقط.