في عملية نوعية، تمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية أمس الخميس، من إحباط محاولة لعناصر البوليزاريو الاقتراب من الجدار العازل وتنفيذ هجوم ضد المغرب.
وأمضت جبهة “البوليساريو” الانفصاليةليلة عصيبة، حيث نجا زعيمها، إبراهيم غالي، من موت محقق على مقربة من الجدار العازل، فيما توفي قائد “دركها”، الداه البندير، وسط تخبطها في التعاطي مع هذه الأزمة.
وقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في الجبهة الانفصالية، إن “البوليساريو” كادت تفقد زعيمها، مضيفا أنه، حسب المعلومات، التي استقاها من المخيمات، فإن زعيم “البوليساريو”، إبراهيم غالي، نجا من القصف، الذي تعرضت له وحدة من البوليساريو في منطقة كديم الشحم، بينما أصيب مرافقه، المكلف بالاتصالات اللاسلكية، بجروح بليغة، وتوفي قائد “الدرك”، الداه البندير، وجرح آخرون.
كما نقلت “الوكالة”، الناطقة باسم الجبهة الانفصالية، بيانا، جاء فيه: “استشهد قائد سلاح الدرك الوطني الشهيد الداه البندير، بميدان الشرف، حيث كان في مهمة عسكرية في منطقة روس إيرني بالتفاريتي”، ولم يوضح البيان ملابسات مقتل البندير، قبل أن تحذف الجبهة الانفصالية البيان من موقعها مساء الأربعاء، من دون أي تفسير.
كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل البندير، موضحة إن “الداه البندير كان قد شارك لتوه في هجوم في منطقة بير حلو ضد الجدار”، ناقلة عن مسؤول في الجبهة الانفصالية قوله إنه “بعد ساعات قليلة، وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي”.
ولم يعلن المغرب عن تنفيذ أي تدخل رسميا، إلا أن منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة المغربية على موقع فايسبوك، قال إنه “بعد عملية استخباراتية، وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد، وتتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي، ومجموعة من كبار معاونيه”.
وأضافت الصفحة أنه تم “استهداف التحرك، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية، من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي، ونجاة المدعو إبراهيم غالي”، الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية.
يذكر أنه، منذ تنفيذ الجيش لعملية تحرير معبر الكركرات، أعلن المغرب أنه لن يتسامح مع أي تحرك على طول الجدار الرملي، وأكد أن تعليمات صارمة أعطيت لوحدات الجيش، للرد بقوة على أي استفزاز يتعرض له المغرب.