الإشتراكي الموحد على صفيح ساخن

يبدو أن رياح تغيير مسؤولي الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان قد وصلت إلى الحزب الإشتراكي الموحد، حيث يعيش قواعد ومسؤولو التنظيم اليساري على وقع الصراع والحرب بين الامينة العامة للحزب نبيلة منيب، وخصمها الذي يسعى لخلافتها، البرلماني المثير للجدل عمر بلافريج.

ولم يعد الصراع بين الطرفين يقتصر حول تصريحاتهما الإعلامية حول فيروس كورونا، وردود الفعل التي أعقبت ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي، بل تحول الصراع الى مؤسسات الحزب، الذي يوجد في تحالف فيدرالية اليسار، التي تتشكل من ثلاثة احزاب يسارية.

وحسب معطيات حصلت عليها "بلبريس"، فالصراع بين الطرفين، أغضب غالبية قادة الحزب، حيث يرون بأن توقيث الصراع غير مناسب، خاصة وصعود نقاش إندماج جميع الاحزاب اليسارية في قطب واحد، لكن نبيلة منيب لازالت تتحفظ وترفض فكرة الإندماج وهو مايغضب فئة عريضة داخل الحزب بما فيهم عمر بلافريج.

ووفق المعطيات ذاتها، فخطوة إلغاء ندوة حول الحريات الفردية من طرف نبيلة منيب كان سيحضرها عمر بلافريج، ليست سوى تأكيد عن وصول الأزمة بين الطرفين الى الباب المسدود، وأن المشكل أكبر وأعمق من تصريحات متناقضة حول كورونا على وسائل الاعلام.